المقالات

الكرادة منزوعة السلاح...بدون تعليق

1631 2015-05-04

من بين الامتيازات التي تجعل من الانسان ذو شخصية محترمة ولها مكانتها في المجتمع هي التي تعي ماتقول، وتلتزم بما تقول، ولا تخالف ما تقول، ولاتتراجع عن ما تقول ، وعليه فالانسان يجب ان يراعي الظروف المحيطة به وان يدرس ما سيقبل عليه من التزام عندما يعد الاخرين بانه سيفعل كذا وكذا، وبخلاف ذلك للاسف تصبح شخصيته محل استهجان واستصغار الاخرين ولا يؤخذ بوعوده مستقبلا ، قد تكون الظروف اقوى ممن واعد الناس ومثل هذه الظروف استثنائية ، ولكن في العراق لا وجود للاستثنائية فكل ما لم نتوقعه وشاهدناه في الافلام الامريكية ( الاكشن) نفذ وبمشاهد حية على ارض الواقع وبدماء العراقيين .

تذكرون عندما امر السيد رئيس الوزراء بان تكون الكرادة منطقة منزوعة السلاح اثر اختطاف مسؤول فيها ، وقد رددت وهللت وسائل الاعلام لهذا الامر وبدات المقالات الخيالية والانشائية وبكلمات شعرية تتحدث عن المدينة الفاضلة وما ستكون عليه الكرادة بعد تنفيذ الامر ، بل اضيفت مناطق اخرى للكرادة لكي تكون منزوعة السلاح وكان الامر نفذ بالكرادة ونجح وبداوا تنفيذه في مناطق اخرى .
اليوم نسمع عن تفجيرات في الكرادة وبالامس كذلك لنقف حيارى امام امر نزع السلاح ولكن العراقيين يعذرون الدكتور حيدر العبادي ويعاتبونه لانه قال منزوعة السلاح ولم يقل منزوعة التفجيرات .

ستشير اصابع الاتهام الى نازحي الرمادي بان الارهابيين دخلوا مع النازحين ، وهذا امر متوقع لان اداء الاجهزة الحكومية والاستخباراتية ضعيف وليست بالمهنية المطلوبة ، ولا ذنب للنازحين الا الذين تواطؤا مع الارهابيين ، ولان الحكومة تعجز عن معرفتهم لهذا كانت الضحية الكرادة المنزوعة السلاح!!!!

بعد مرور اثنى عشرة سنة ورجال الساسة في العراق لم يكتسبوا الخبرة الكافية للتعامل مع الازمات الارهابية والسياسية بل زادوا في تخبطهم لتزداد الازمات ، ولو اراد مواطن عراقي ان يمزح وسط سوق شعبي مزدحم فيقول عبوة ناسفة ، ماذا سيحدث ؟ وحسب الكثافة السكانية فلا نستبعد ان يسقط ضحايا بعدد ما سقط على جسر الائمة يوم استشهاد الامام الكاظم عليه السلام وهي ستمر علينا قريبا ، فقد ذهب اكثر من الف زائر شهيد نتيجة كذبة ولم تستطع الحكومة من الاقتصاص ممن فعل هذه الجريمة النكراء بل انها اصبحت طي النسيان على اقل تقدير في سجلات الحكومة اما عند الله عز وجل فيوميا تجدد الملائكة ذكراهم وذكرى كل من سقط شهيدا مظلوما بسبب اخطاء بعض الارهابيين السياسيين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك