المقالات

أعراض الأفول السياسي في العراق

1429 2015-05-03

لم يعد النشاط السياسي والعمل به, يستحوذ على أهتمام العراقيين, لأن الكتل السياسية عجزت عن أجتذاب الكفاءات والنخب, فلم تظهر وجوه جديدة في الساحة السياسية العراقية, والتي تحكترها الوجوه القديمة, التي لم تجلب خيراً للعراقيين ,وجلبت الدمار والخراب لهم, تبرز علينا في فترة الأنتخابات, لتكررعلينا شعاراتها, بالمعارضة والولاء,ثم تعود الى سباتها في قاعة الرلمان. ما يلاحظ اليوم هو التصحر السياسي, لعدم وجود منظمات مجتمع مدني حقيقية ضاغطة, مما يعني أن المجتمع العراقي, يفتقد الى المؤسسات المدنية التي تنظمهُ ,وتتوقع أ حتياجاتةُ وتؤطرها.

فلم تعد الأحزاب السياسية, قادرة على الأ ستقطاب والأقناع, بعد الموت المعلن للبرامج الحقيقية, القادرة على النهوض بالبلاد,وأنتشالها من واقعها المرير, فأصبحت الأحزاب والكتل السياسية مجرد أسماء, وسجلات تظهر علينا وقت الأنتخابات, في وضع كهذا نحن بحاجةٍ الى أجتهادٍ كبير, لتوقع النتائج الخطيرةِ, لغياب الرؤى والأفكاروالنخب, و رغبتها في العمل السياسي, يرافق ذلك كلة هو التية الأجتماعي, والتخبط بأدارة الدولة.

لذلك ظهرت علينا الأعراض مبكراً, في العراق من خلال النزعات الطائفية, والأرهاب وتفشي الفساد, في كل مؤسسات الدولة, والتخبط في أدارة الدولة, وللاسف فأن هكذا مخاطر, محدقة بالبلاد, لايتم رصدها وتحليلها, من قبل أصحاب القرار, والأحزاب السياسية الحاكمة, و دائماً يقع اللوم أو التشخيص الى وجود مؤمراتٍ خارجية, وأيادي خفية أجنبية, والتي لانستبعد وجودها, ولكن يتم غض الطرف عن المشكلة الحقيقية, أو الفشل الداخلي بأدارة الدولة, و رمي التهم على البعض دون المصارحةِ الحقيقية, والحديث عن وجود هكذا مشاكل.

منظمات المجتمع المدني والكتل السياسية, هي المعني الأول بهكذا مشكلة, الواجب الوطني يحتم عليهم الضغط لأبراز دور النخب والكفاءات, في أدارة الدولة, وعدم الرضوخ الى رغبة الكتل السياسية وقادتها, في ابعاد تللك الطاقات والأستفراد بالقرارت المصيرية التي تحدد مستقبل العراق, المتضرر هو المواطن البسيط, لأن الطبقة الحاكمة همها الوحيد هو تقسيم الكعكة بينها, دون الأهتمام الحقيقي بالمواطن, ومشاكلة وايجاد الحلول الناجزة لها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك