المقالات

نستنطق الواقع المرير !

1787 2015-04-30

عندما نستنطق الواقع المرير, عن حقيقة ما يجري في مرحلة الثقافة والتطور العالمي, وما توصلت إليه التكنالوجيا, وسرعة الاتصال, وربط العلاقات بين العالم عن طريق الإنترنت, ومواقع التواصل الاجتماعي, نجد إننا نعيش وسط شعارات جوفاء .
قسوة الضمير, تدمي القلب أن ترى من تجلدت قلوبهم وتحجرت, أمام مغريات الحياة, يجرون خلف الرغبات, مجردين من كل معاني الإنسانية, يستترون خلف الشعارات الدينية. إتسم ساستنا بهذه السمات, التي يطلق عليها بالمصطلح العسكري (الغش والاختفاء), حيث تتخذ القطعات العسكرية.. شكل ولون مكان تواجدها, سواء كان شجرا أم أرضا جرداء.

بما إن الطابع السائد بين عامة الناس, هو طابع التدين والعفة, حيث تم تسويق شعاراتهم بهذا الاتجاه, لتحقيق أهدافهم, ومصالحهم وغاياتهم, كانوا بارعين بدورهم التمثيلي, وتم اجتذاب الكثيرون, وتحققت غاياتهم لزمن لم يطول كثيراً, فكشفهم الخيرين من قادة الرأي العام للأنظار بالحكمة .
أغلب الشعب العراقي يسير خلف قادة الرأي, و يطرح كل ثقته بهم, فيقول ما يقولون وينطق بلسانهم, وهم المسئولون عن واقعنا المرير, وما نعاني اليوم من مصائب و دمار, والدماء التي تسيل على تربة هذا البلد بذمتهم .

ما أروع المقطوعات الإنشائية الخطابية, التي يلقيها ممثلوا الشعب, في جلساتهم ولقاءاتهم, الجميع يطرب لها ويعيشها, وحاصلها تعابير جوفاء خالية من الواقعية, على القائد وممثل الشعب؛ أن يفعل ما يقول والوفاء بالوعود.

عندما يدخل الغريب محافظة من محافظات البلد, ويتستر عليه أهلها, ويسفك الدماء ويعبث بمقدراتهم, ويدنس شرفهم, يطلبون نجدتنا.. وتدفعنا طيبتنا وحب الوطن وصفاء قلوبنا, وتلبية نداء قادتنا, ونعيد إليهم ما سلب منهم, فيحاربوننا بالكذب والافتراء, لا زالوا يحملون الإرث الفكري الحاقد لأسلافهم, الذين كانوا يرشقون به الرسول واله, الذين هم خط لمرجعيتنا الرشيدة, ضاعت القيم والأخلاق و الإنسانية, وجرفتها سيول الحقد ودفنتها في زوايا الزمن المرير .
القرارات صعبة لإصلاح واقعنا, والعمل جميعا.. من أجل العراق, بغض النظر عن الفئات المذهبية, و الاتجاهات السياسية, لإنقاذ العراق بأي ثمن .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك