المقالات

قادمون أم متخاذلون.. يا شيوخ ساحات الاعتصام؟

1918 20:58:08 2015-04-22

لا يمكن لبلد متعدد الأعراق كبلدنا أن يحكم من جهة واحدة بينما تقصى بقية الأطراف، فأنا من المؤمنين أن الشراكة الوطنية هي الأساس الناجح لحكم العراق، ولكن للأسف كلما تقدمنا خطوة نجد من يجرنا بإصرار مرة ثانية إلى الخلف. المشكلة أن الكثير منهم أخوة لنا مغرر بهم وأبوا إلا أن يبغوا علينا، قبل فترة شهدنا العديد من التظاهرات بإسم (ساحات الإعتصام)، وبداية كانت المطالب مشروعة من نقص الخدمات وتوفير فرص العمل وهي أمور يفتقدها أغلب الشارع العراقي، ولكن بعد حين تم تسيسها من قبل جهات عدة، منهم سياسيين معروفين شيعة وسنة ،والغرض إشاعة الفوضى، ورفع الإحتقان الطائفي، مما يخدم غاياتهم خاصة وأن الانتخابات كانت قريبة وقتها.

الشرفاء من العراقيين، تألموا من الشعارت الطائفية التي تعالى بها صياح المتظاهرون، ومنها ( لا نريد أن يدخل عبد الزهرة الى الأنبار) بإشارة واضحة إلى الشيعة، ومن ثم ظهر شعار (قادمون يا بغداد) ،ولم يكن القصد قادمون بغصن الزيتون ،بل قادمون لأحراج (عبد الزهرة ) منها، متناسين أن الشيعة يمثلون ما يزيد عن 60% من سكانها.

صحيح أن الكثير من الأهالي لم يرضوا بهذه الأفعال، ولكن للأسف أغلبهم ألتزم الصمت خوفا من العواقب، وشكلت ساحات الأعتصام النواة الأولى لخلق بيئة ملائمة لنمو الزرع الشيطاني داعش، نعم قلة من العراقيين مع داعش ولكن هذه القلة لها تأثير كبير، فالغازي القادم من وراء الحدود لا يعلم خفايا الأرض وتضاريسها مثل أبن البلد.

ولأن داعش كانت تدعي أنها قدمت لمحاربة المرتدين الكفرة فقط ، صدقها البعض ورضوا أن يظلوا صامتين تحت حكمهم ،بينما رفض الأحرار حكمهم وانضموا لقوات الحشد الشعبي، التي شكلت بفتوى الجهاد الكفائي وظلت الأغلبية صامتة. بعد حين بانت نوايا داعش وكشف زيفها وأنها لم تأت لإنقاذ أحد بل أنهم يمثلون مغول العصر بكل ما تعني الكلمة من دمار وإرتكاب للفواحش والمحرمات، ولم يهب لإنقاذ أهل السنة في العراق أحد، لا شيوخ ساحات الإعتصام الهاربين الى أربيل وعمان، ولا شيوخ الفضائيات القابعين في ملاهي لندن ،ولا رجال عاصفة الحزم الفرحين بإنتصارهم المهيب على المدنيين العزل. من هب لإنقاذهم هو الرافضي المرتد الكافر (عبد الزهرة)، الذي تعلم من مدرسة آل البيت الأطهار(عليهم السلام) العفو عند المقدرة، بينما لم يستطع دينهم المأخوذ من يزيد أن يعلمهم أن جزاء الإحسان هو الإحسان .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك