المقالات

الحشد الشعبي ليسوا "حرامية" ياوزير خارجية البحرين

1833 2015-04-14

في البحرين تعجّ المؤسسات الأمنية بالمرتزقة المستوردين من الباكستان والأردن وسوريا وبفدائيي صدام, الذين يقمعون ويعذبون ويقتلون البحرانيين أهل البلد الأصليين بعد أن يسرقوا منازلهم.

وفي البحرين سرقت عائلة آل خليفة 90% من أراضي البحرين منذ ان غزت البلاد في العام 1783 . وهي تهيمن على كافة مقدرات البلاد من سياسية واقتصادية وعسكرية. وفي البحرين يحكم البلاد رئيس وزراء أوحد ومنذ استقلال البلاد عام 1971 ولحد اليوم.

وفي البحرين يُمنع على الشيعي أن يصبح شرطيا أو عضوا في قوة دفاع البحرين, ولايتولى الشيعة وهم غالبية السكان أي منصب سيادي في الدولة التي يحكمها آل خليفة حكما مطلقا. وفي البحرين تستعين سلطاتها بالقوات السعودية والإماراتية وبالدرك الأردني وبالمرتزقة لقمع الإنتفاضة البحرانية المتواصلة ومنذ العام 2011.

وفي البحرين يترعرع الفكر الإرهابي التكفيري وينمووتحت نظر السلطات التي تغض الطرف عن نشاطات الجماعات الإرهابية, حتى تحولت المؤسسة الأمنية في البحرين الى اكاديمية لتخريج الإرهابيين كالضابط تركي البنعلي الساعد الإيمن لزعيم داعش أبي بكر البغدادي.

وفي البحرين ترفض سلطاتها كل الدعوات الى اتباع الحكمة واللجوء الى لغة الحوار لحل الأزمة في البحرين وتعتبرها تدخلا في شؤونها الداخلية وإن صدرت من حليفتها الولايات المتحدة الأمريكية. في الوقت الذي أرسلت 12 طائرة مقاتلة للعدوان على اليمن.

وفي البحرين تجنس السلطات كل من هب ودب ومن شتى صقاع الأرض ومن غير العرب وتمنحهم جنسية البحرين بالرغم من انهم لايجيدون اللغة العربية, وذلك سعيا لتغيير التركيبة الديمغرافية للبلاد.

في مثل تلك البلاد يصرح وزير خارجيتها خالد أحمد الخليفة واصفا قوات الحشد الشعبي العراقي ب" المرعبين والحرامية وبغير العرب وغير عراقيين", فهل مرتزقتك عربا يا أيها الدعي؟ وهل العروبة صك تمنحه أنت وأمثالك ممن ذبحوا العروبة من الوريد الى الوريد؟

ولكنك معذور لأن الحشد الشعبي هزموا تنظيم داعش صنيعتكم ويدكم الضاربة لتدمير المنطقة , ولأنهم ليسوا مرتزقة بل متطوعون يدافعون عن وطنهم وبلا مقابل, فهم مرعبون نعم وكما وصفتهم, مرعبون لكم ولأتباعكم من الدواعش الذين أمددتوهم بالمال والسلاح ليعيثوا فسادا في الأرض.

إن المطلوب من الحكومة العراقية وخاصة من وزارة الخارجية الرد وبحزم على هذا التجاوز على قوات الحشد الشعبي البطلة من قبل هذا الوزير الذي يحتمي بالأجانب المرتزقة فهو آخر من يحق له التكلم في الشأن العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك