المقالات

السيد محمدبحر العلوم ..تسعون عاما من الجهاد والتضحية

1611 16:49:53 2015-04-08

عندما ينظر الانسان احيانا الى الوضع العراقي يشعر بان هناك مشكلة مستمرة وهي صعود المدعين وغياب اصحاب التاريخ الطويل من الجهاد والتضحية ومنهم السيد بحر العلوم الذي كان مطلوبا للنظام البعثي منذ عام 1969م وهو نفس العام الذي حكم عليه فيه بالاعدام غيابيا. وفي هذا اليوم نحن نودع هذا التاريخ عندما نرى هذه الروح قد وصلت الى بارئها بعد معاناة طويلة مع المرض وقد كان المغفور له في حالة غيبوبة كما ذكر عدد من الاخوة منذ عدة ايام .

وبهذه المناسبة الاليمة نعزي هذه العائلة بفقدام عميد هذه العائلة التي قدمت العديد من كبار العلماء في هذا الطريق ومنهم السيد عز الدين بحر العلوم والسيد علاء الدين بحر العلوم الذين كانا من كبار اساتذة الحوزة العلمية في فترة الثمانينات وغيرهم .

وعندما نرى هذه الاوضاع نشعر بان الاشخاص الذين كان لهم تاريخ حقيقي في الجهاد والتضحية يفقدون من الساحة ويبقى اصحاب الادعاءات الفارغة والذين افسدوا البلاد والعباد حتى يشعر الانسان احيانا انها عقوبة تصب على رؤوس العراقيين بسبب سكوتهم عن هؤلاء الفاسدين.
وبهذه المناسبة يجب التذكير بجهود السيد بحر العلوم في رد قانون الاحوال الشخصية الذي صدر في زمان عبد الكريم قاسم والذي كان مخالفا للشريعة حيث طلب المرجع الاعلى في ذلك الوقت السيد محمدسن الحكيم من السيد بحر العلوم الرد على ذلك القانون الغريب والذي يخالف القران بصورة صريحة ورد عليه بكتاب اسماه اضواء على قانون الاحوال الشخصية.

ومثل هذه الجهود من هذا البحر العظيم كانت للحفاظ على النسيج الاجتماعي من التمزق وليس كما يفعل الان بعض السياسيين الفاشلين في مجاملة المنظمات المدنية التي تعمل بتمويل خارجي لا يعرف احد الهدف منه مع ان المعروف ان كل دينار يصرف من قبل الغرب فهو يهدف الى تحقيق هدف محدد وهذا ما غاب عن اذهان السياسيين الفاشلين والذين يؤيدون عددا من تلك المطالبات حتى ن البعض منهم ينشر تقارير مزيفة عن بعض الظواهر الاجتماعية ليؤكد على انه متماشي مع متطلبات العصر .

فطوبى لهذا الرجل العظيم الذي قال كلمة الحق ولم يتنازل عنها وقد سمعته في احدى المقابلات وهو يؤكد لاحد السياسيين من ال الكفائي انه كتب ردا على قانون الاحوال الشخصية قبل خمسين عاما وبالتالي يبدو ان السيد باق على معارضته لهذا القانون الذي تطالب به بعض المغفلات من النساء اتباعا لدعوات الشيطان القادمة من وراء الحدود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك