عندما ينظر الانسان احيانا الى الوضع العراقي يشعر بان هناك مشكلة مستمرة وهي صعود المدعين وغياب اصحاب التاريخ الطويل من الجهاد والتضحية ومنهم السيد بحر العلوم الذي كان مطلوبا للنظام البعثي منذ عام 1969م وهو نفس العام الذي حكم عليه فيه بالاعدام غيابيا. وفي هذا اليوم نحن نودع هذا التاريخ عندما نرى هذه الروح قد وصلت الى بارئها بعد معاناة طويلة مع المرض وقد كان المغفور له في حالة غيبوبة كما ذكر عدد من الاخوة منذ عدة ايام .
وبهذه المناسبة الاليمة نعزي هذه العائلة بفقدام عميد هذه العائلة التي قدمت العديد من كبار العلماء في هذا الطريق ومنهم السيد عز الدين بحر العلوم والسيد علاء الدين بحر العلوم الذين كانا من كبار اساتذة الحوزة العلمية في فترة الثمانينات وغيرهم .
وعندما نرى هذه الاوضاع نشعر بان الاشخاص الذين كان لهم تاريخ حقيقي في الجهاد والتضحية يفقدون من الساحة ويبقى اصحاب الادعاءات الفارغة والذين افسدوا البلاد والعباد حتى يشعر الانسان احيانا انها عقوبة تصب على رؤوس العراقيين بسبب سكوتهم عن هؤلاء الفاسدين.
وبهذه المناسبة يجب التذكير بجهود السيد بحر العلوم في رد قانون الاحوال الشخصية الذي صدر في زمان عبد الكريم قاسم والذي كان مخالفا للشريعة حيث طلب المرجع الاعلى في ذلك الوقت السيد محمدسن الحكيم من السيد بحر العلوم الرد على ذلك القانون الغريب والذي يخالف القران بصورة صريحة ورد عليه بكتاب اسماه اضواء على قانون الاحوال الشخصية.
ومثل هذه الجهود من هذا البحر العظيم كانت للحفاظ على النسيج الاجتماعي من التمزق وليس كما يفعل الان بعض السياسيين الفاشلين في مجاملة المنظمات المدنية التي تعمل بتمويل خارجي لا يعرف احد الهدف منه مع ان المعروف ان كل دينار يصرف من قبل الغرب فهو يهدف الى تحقيق هدف محدد وهذا ما غاب عن اذهان السياسيين الفاشلين والذين يؤيدون عددا من تلك المطالبات حتى ن البعض منهم ينشر تقارير مزيفة عن بعض الظواهر الاجتماعية ليؤكد على انه متماشي مع متطلبات العصر .
فطوبى لهذا الرجل العظيم الذي قال كلمة الحق ولم يتنازل عنها وقد سمعته في احدى المقابلات وهو يؤكد لاحد السياسيين من ال الكفائي انه كتب ردا على قانون الاحوال الشخصية قبل خمسين عاما وبالتالي يبدو ان السيد باق على معارضته لهذا القانون الذي تطالب به بعض المغفلات من النساء اتباعا لدعوات الشيطان القادمة من وراء الحدود.
https://telegram.me/buratha