المقالات

حرب تنظيم القاعدة على أهل ا لسنة (1)


بقلم محسن الجابري

حرب  تنظيم القاعدة ضد السنة في العراق (1)

لم يصدق أحدا ما كان يتحدث عنه الكثير من السياسيين والمحللين بأن تنظيم القاعدة سيحارب السنة كما يحارب الشيعة، فهو جناح تكفيري يعمل بمبدأ تكفير المجتمع الذي لا يأخذ بأفكاره، فمن اختلف معه فهو ضدي، ومن هو ضدي فهو مرتد، ومن هو مرتد يقتل.

هذا المبدأ الذي يطبق الآن بصورة أو بأخرى في كل المكانات التي تواجد فيها هذا التنظيم المشؤوم من خلال واجهاته الكثيرة أو ما سبق لجذوره التنظيمية أن فعلت ومارست، وليس ادل على ذلك ما سبق لهم أن فعلوه في الجزائر ومصر والاردن والصومال فضلا عن حاضنتهم الكبرى السعودية وافغانستان وغيرها من بلاد المسلمين من مجازر وفجائع عظيمة وضحاياهم هناك كانت من أهل السنة، فمن المعلوم أن الشيعة لا وجود لهم في الكثير من هذه البلدان، وبقي الضحية سني بيد من يدعي اليوم زورا وبهتانا انه يريد أن يحمي السنة في العراق.بعد أن فقد برقعه التي كان يتستر بها بدعوى محاربته للأمريكيين.

من الملاحظ للجميع أن العمل المضاد للأمريكيين قد بدأ يتلاشى من قبل هؤلاء، ومن الملاحظ أيضا أن من الغباء بمكان أن لا يشعر أحدا بوجود اتفاق ما بطريقة ما على هدنة بين الطرفين لغرض التفرغ للعمل ضد الشيعة، ولكن هذا التفرغ إنما هو في مناطق الاحتكاك أما المناطق المحكومة من قبل هؤلاء وسكانها من أهل السنة فإن أداة القتل ستبقى دوما زرقاوية تكفيرية وبعثية، ولو قدر أن رأينا كيف قتلوا الشهيد الشيخ أسامة الجدعان الكربولي شيخ الكرابلة قبل أيام في بغداد واختطفوا الشيخ ابراهيم العطا الله شيخ مشايخ الجبور فإنهم في المحافظات الغربية لهم سلطان ضمن دائرة تكاد اغلاقاتها أن تكون محكمة ونادرا ما يطلع المرء على مجريات الحياة الحالكة التي وضع هؤلاء أهل السنة أسرى بأيديهم.

في سلسلة هذه المقالات سنعمل على نشر ما يتوفر لدينا من الوثائق التي تشير إلى عمل هؤلاء المجرمين ضد أهل السنة في الكثير من المحافظات الغربية من العراق فضلا عن غيرها.

فعبر الرابط الذي سنشير إليه بودنا ان يلاحظ القارىء حرص هؤلاء الأجلاف على محاربة ألبو نمر وقصفهم بالصواريخ في هيت وسعيهم لقتل كبار رجال العشائر لا لذنب إلا لأنهم جلسوا مع الدكتور الجعفري بعنوانه رئيسا للوزراء،

وفي هذه الوثيقة التي كتبها احد قياديهم إلى قيادي ميداني آخر في محافظة الأنبار اسمه ابو اسامة، يؤكد هذا الدعي على ضرورة تصفيتهم بشكل كامل ومن دون أن يكون هناك أثر لعملية التصفية وان يدفنوا بعيدا عن الأعين، لا كما فعلوا مع المغدور نمر الفهداوي الذي قتل أمام اعين الناس ومثلوا به.

وفي هذه الوثيقة ثمة تهديد واضح بقتل شيخ البو عبيد.

ومن مفردات هذه الوثيقة يشير هذا المجنون إلى اعتراضه على القتل العلني للسنة كما حصل مع الاربعة الذين قتلوا في الملعب، اذ ان اعتراضه هنا لا يبنيه على حرمة دمائهم وإنما على علنية قتلهم...

علما إن الكثير من هذه الأعمال كانت هيئة علماء السنة وبيانات غيرها من حاضنات الارهاب تعزيها إلى الدولة الطائفية!!!

ترى من يحمي من؟

الرابط: http://www.ctc.usma.edu/aq/IZ-060316-02-Orig.pdf

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك