المقالات

عبد الحسين عبطان يجتاز الخطوط الحمراء ..!

2167 2015-04-03

للفساد في دوائر الدولة خطوط حمراء، لا يستطيع أحد إجتيازها، فمن ورائها مافيات متنفذة، وأحزاب وتيارات وعشائر، وهلم جرّى، فلا يكاد المسؤول ليعاقب أحداً من الموظفين، حتى تنهال عليه الاتصالات والوفود، فللفاسدين من يسندهم أكثر من النزهاء!
وزارة الشباب والرياضة، إحدى تلك الوزارات التي حملت أوزار النظام البائد، ففيها من مافيات الفساد ما يفوق التصور، حيث تهدر مئات المليارات سنوياً، وتعاد المشاريع عدة مرات بسبب سوء التنفيذ، والكوادر المشرفة على المشاريع هي هي لا تتغير ولا تتبدل!

في نهاية العام 2014 تسنم الوزير عبد الحسين عبطان، مقاليد وزارة الشباب والرياضة، بيد أننا لم نستبشر خيراً حينها، فماذا بيده أن يفعل؟! وكيف سيحارب الفساد المستشري في كافة مفاصل الوزارة؟! هذا إن كان لديه عزم في القضاء على الفساد، بل إن كان ذاته نزيها!

منذ الأشهر الأولى لتسلم عبطان وزارته، ضرب على أطناب الفساد بيد من حديد، والأشد غرابة في الأمر أنه إجتاز كافة الخطوط الحمراء، حتى خشينا أن يتعرض الى الأذى، فالكل هناك يتحدث عن بطولاته، وكلٌ يتحدث عن قوة الجهة التي ينتمي اليها، حتى أن بعضهم مازال يفاخر بأمجاد جرذ البعث المقبور!

أول ضحايا عبطان، ثلاثة من رموز الفساد في الوزارة، أعفاهم من مناصبهم، أما الرؤوس الأخرى، فقد قام بنقلهم الى المحافظات ليندبوا حظهم العاثر هناك، ويندموا على ما اقترفته أيديهم من إفساد بحق الوطن والشعب، ووصل عدد المنقولين حداً، مزجت بين نبرات التهكم والسعادة لدى من بقي من الموظفين، الذين راحوا يطلقون عليه لقب "وزير النقل".

لعل بعض من الموظفين يتعاطف مع الفاسدين، ويرى أن الوزير قد تمادى في العقوبة، لكن وضع النزاهة العام تحسن كثيراً، والمناصب التي كانت حكراً على العجائز، أصبح يديرها شبان ملأى بالنشاط والحيوية، والقدرة على خدمة الرياضة والشباب في البلد، والتي عانت ما عانته من إهمال وتغيب وحرمان طيلة السنوات السابقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ابا احمد اللامي
2015-04-03
نسأل الاستاذ الكاتب والسيد الوزير ...هل من يفسد ويسرق مال الفقراء ، يكرم بنقله الى مواضع اخرى يجدد فيها مفاسده ، ام ينقل الى السجون لينال فيها ما اقترفت ايديه....
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك