كنت قبل ايام اتصفح كتابات نشرتها في بعض المواقع كما تصفحت كتابات بعض الباحثين فوجدت ان المواقع التي تنشر فيها تلك الكتابات احيانا لا تلتفت للاخطاء الطباعية في المقالات والبحوث . وكنت اتعجب من وقوع تلك الاخطاء الطباعية احيانا في العناوين وهو امر محزن جدا لانه من السهل اكتشاف تلك الاخطاء عندما تكون في العناوين .
واليوم رايت بعض الاسماء التي اعرفها واخذني الفضول لانظر في صفحاتهم الشخصية وتصفح منشوراتهم وقراءة بعض تلك المنشورات الا انني صدمت لما رايت عددا من الاخطاء الادبية والنحوية في تلك المقالات . ولما احببت اعرف حجم تلك الاخطاء في المقالات صدمت من تكرر الاخطاء في اغلب المقالات التي اطلعت عليها وكانت المشكلة في تلك الاخطاء جسيمة ليس لانها كثيرة فقط بل لانها اخطاء بدائية ومن المفروض ان الكاتب قد تجاوز على اقل تقدير هذه المرحلة من الضبط العلمي لان النشر على شبكة النت يعني اطلاع جميع الناس على تلك المنشورات وهذا يستوجب الاستعداد الكامل لذلك .
وعندما انظر الى مستوى التعليم في العراق لا اجد غرابة كبيرة في حصول بعض الاخطاء الاملائية والنحوية في كتابات الاخوة من العراق لان وضع التعليم في العراق منخفض جدا وتذكرت ان احد الاخوة اللبنانيين عندما جاء للسكن في النجف وكان متلهفا للبقاء هنا بسبب الوضع الجيد من حيث الدراسة والضبط الاجتماعي ومضى عليه عام ولكنه في العام الثاني فقد رغبته في البقاء فساله احد الاخوة عن سبب تكدره مع كونه كان فرحا جدا بالوصول الى العراق وكان يريد الموت هنا والدفن في النجف كاي طالب علم ياتي من الدول الاخرى ويموت في العراق .
فاجاب ان الزوجة لم تقبل بالعودة الى العراق لانها تقول ان مستوى دراسة اولادي قد تدنى الى درجة كبيرة جدا وهذا ما دفعها الى البقاء في لبنان وجئت وحدي الى النجف ... وهذه الحادثة طبيعية جدا فانا ارى كثيرا من الاشخاص في شبكة التواصل الاجتماعي يخطيء حتى في كتابة اسم ولده فيكتب (ابو مرتظى) ويقصد (ابو مرتضى) ونحو ذلك ...
ولما حضرت بعض المؤتمرات تعجبت من الاخطاء التي ترد على السنة اساتذة الجامعات في المؤتمرات التي حضرت فيها , وعندما تحدثت الى بعضهم قال ان هذا هو الوضع العام في جامعات العراق , وكنت احيانا اتمنى ان اكون من اصحاب الشهادات العليا , ولكني عندما ارى هذا المستوى احمد الله على اني حصلت على شيء مهم وضروري وفقدت غيره .
ومن هذا وغيره ادعو نفسي وجميع الاخوة الى تصحيح المقالات والبحوث قبل نشرها لكي تكون نافعة فعلا للقاريء لان بعض تلك الاخطاء لايمكن ان تكون مقبولة خصوصا من الذين يحملون الشهادة الجامعية وهي دعوة اخوية الهدف منها بيان وقوع الخطأ عند الجميع وحتى نتجاوز وقوعه في المستقبل ...
https://telegram.me/buratha