المقالات

انتصر الإعلام.. فانتصر الحشد


الآن.. وحيث يعيد الغيارى من أبناء العراق جنوداً وشرطة وحشداً شعبياً، مدينة تكريت الى حضن العراق الدافئ، وقبلها أعادوا للعراق محافظة ديالى كلها (قلع وشلع)، وحرروا (جرف الصخر)، وفتحوا كل ما يمتد أمامها، وعلى جانبيها من طرق ومواقع مغلقة، وأنقذوا ناحية (العلم) من دنس الأوغاد، وفكوا أسر قضاء (بيجي) وحرروا المصفى من (جزية) داعش، ودمروا كل ما بقي للعدو من قوة في الفلوجة والرمادي والرياض وغيرها من المدن التي راهن عليها العدو، وخسر فيها كل ما راهن به، بدءاً من (عكَال) الكاولي علي حاتم سليمان، وانتهاء (بعمامة أبو بكر) البغدادي.
لقد انتهى اليوم أمر الدواعش. وبفضل سواعد أبطالنا، وأولهم فرسان الحشد الشعبي، لن تهدأ زوبعتهم الطائفية المقيتة، ولن تعود الى فنجانها الذي كانت نائمة فيه فحسب.. إنما ستقلع الزوبعة من جذورها، وسيكسر الفنجان الذي كانت فيه، إذ ليس هناك مجال بعد اليوم للزوابع الطائفية، ولا حاجة للفناجين التي تعصف بها..

أجل فقد حرَّرنا تكريت رغماً عن أنوفهم، وسنحقق العدالة فيها، ونقتص بالقانون طبعاً من مجرمي سبايكر، ومن شيوخ الفتنة الطائفية، ومن منشدي سمفونية (إحنه تنظيم إسمنه القاعدة) النشاز، بل ومن كل من دعم وساند هؤلاء القتلة الأوغاد، وحرَّضهم على ان يفعلوا ما فعلوه من جرائم!!
لذلك فقد بات تحرير الموصل اليوم على مرمى حجر كما يقول المثل، وعلى مرمى (مصيادة البطل أبو عزرائيل) كما أقول أنا، ويقولها أبطال الحشد الشعبي.

وبتحرير الموصل الحدباء من دنس الدواعش يكون الفصل الأخير من مسرحية الجنون الإرهابي قد انتهى الى الأبد، إذ ستحسم قصة هذا الكابوس المظلم الطويل بضوء النصر اللامع، ويتحرر شعبنا العراقي الطيب من كل ما يقلق سعادته، وحريته، وراحة باله. ولكن.. قبل أن نحتفل بتاج النصر العظيم، ونتباهى بأبطال القوات المسلحة والحشد الشعبي الذين صنعوا لنا هذا النصر الباهر، يجدر بنا ان نعترف أولاً، ونقر، بأن هذا النصر الكبير ما كان سيتحقق، لولا وجود إعلام عراقي مقاوم حر شريف، تطوع بنفسه للمضي مع المقاتلين كتفاً الى كتف، حتى وصل الأمر حد الاستشهاد، وما هذا الإعلام الذي يجوز لي تسميته (بإعلام الحشد الشعبي)، إلاَّ واحد من أهم أسباب هذا النصر العظيم، فإعلام الحشد الشعبي قلب معادلة الحرب رأساً على عقب، وتمكن من تحويل الهزيمة المذلة في الموصل الى نصر كبير في كل المدن المحتلة، وقد أثبت بما لا يقبل الشك بأن أداء الإعلام يمنحك نصف النصر، بينما النصف الثاني فلن يحققه لك غير دم المقاتلين الأبطال.
فشكراً لوجيه عباس، ولكل زملائه في جميع القنوات الشريفة، والف شكر لكل الزملاء في الصحف الوطنية المجاهدة البطلة، وكل نصر قادم، والعراق يتوهج مضيئاً ببريق الضمائر الناصعة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك