المقالات

اللجان الشعبية والحشد الشعبي ضرورة أم ردة فعل؟!/ رحمن الفياض

1465 2015-03-26

رحمن الفياض

بعد الغزو الأمريكي للعراق, وتبين زيف شعارات المدعين للمقاومة الشريفة ,وتبين الخيط الابيض من الأسود, وصار هدفهم أبناء الشعب العراقي بكل طوائفهم,وخاصة الشيعة'فكانت حسينياتهم واسواقهم, هي الهدف الأول لهم، بعد ذلك أعلنوها صراحة حربا، شعواء لاهوادة فيها,على كل شيعي.

صار لزاما على قادة الشيعة ,أتخاذ خطوات حقيقية لحماية مناطقهم ,فكانت خطوة عزيز العراق (رض), بتشكيل اللجان الشعبية, والتي كانت فكرة ناضجة, من حيث المعنى والمضمون, والتي لو فعلت في وقتها لما وصلنا الى ما نحن عليه الأن.

بعد الأنسحاب الأمريكي من العراق وعدم جاهزية القوات الأمنية, لملىء الفراغ الأمني, من ناحية العدة والعدد, وكذلك عدم جدية الحكومة السابقة، بتوفير الأجواء المناسبة من خلال الاتفاق مع الكتل السياسية, وشركاء العملية معها' خاصة أن هناك مخططات من قبل مخابرات أقليمية لتفجير الوضع الأمني في العراق.

بالتعاون مع بعض شركاء العملية السياسية، الذين كانوا حمائم في النهار وخفافيش في الليل، فتنامت القوى المتطرفة في المناطق الغربية, والتي فرضت سيطرتها على الأرض يقابلها ضعف المؤسسة ألأمنية، التي كانت خاوية على عروشها, الجانب الكردي وهواجسه، بخصوص المادة 140 والمناطق المتنازع عليها.

الموصل محط أنظار الجميع,المطامع التركية وحلم الأمبراطورية العثمانية, الأكراد وسهل نينوى,السنة وثقلهم ورمزية نينوى لهم, والطرف الأمريكي الحاضر الغائب في هذه المعادلة.

كل هذه الأحداث؛ جعلت من الموصل الهدف الاسهل لداعش وأخواتها, وما أن جاءت ساعة الصفر، حتى أنقضت الكلاب المسعورة على كل ماهو متحرك فيها, وحصل ما حصل في باقي المناطق, كان الهدف المقبل لداعش هو بغداد بكل رمزيتها. فجاءت ساعة الحسم على لسان المرجع الاعلى، بأعلان الحهاد الكفائي, وتأسيس الحشد الشعبي, الذي يكون ساندا للقوات الأمنية وتحت أمرتها, وهو بالضبط ما دعا اليه الراحل عزيز العراق في فكرة تأسيس اللجان الشعبية.

رسالة الحشد الشعبي واضحة؛ هي الحفاظ على الأرض والعرض والدم العراقي، فتحققت الأنتصارات على أيديهم، وأجهضت نظرية الأمبراطورية الداعشية، وأثبت تجربة القوات الشعبية، نجاحها وقت الأزمات, فتعالت المطالبات بتعميم التجربة في كافة مناطق العراق، وبدل من الأستفادة من هذه التجربة، أخذت الخلافات على تشريع قانون لها ينظم عملها، هي السمة الأبرز بين الكتل, وبالتالي هناك من يراهن على إفشال التجربة وأجهاضها، كما أجهضت اللجان الشعبية من قبل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك