المقالات

اللجان الشعبية والحشد الشعبي ضرورة أم ردة فعل؟!/ رحمن الفياض

1264 11:10:42 2015-03-26

رحمن الفياض

بعد الغزو الأمريكي للعراق, وتبين زيف شعارات المدعين للمقاومة الشريفة ,وتبين الخيط الابيض من الأسود, وصار هدفهم أبناء الشعب العراقي بكل طوائفهم,وخاصة الشيعة'فكانت حسينياتهم واسواقهم, هي الهدف الأول لهم، بعد ذلك أعلنوها صراحة حربا، شعواء لاهوادة فيها,على كل شيعي.

صار لزاما على قادة الشيعة ,أتخاذ خطوات حقيقية لحماية مناطقهم ,فكانت خطوة عزيز العراق (رض), بتشكيل اللجان الشعبية, والتي كانت فكرة ناضجة, من حيث المعنى والمضمون, والتي لو فعلت في وقتها لما وصلنا الى ما نحن عليه الأن.

بعد الأنسحاب الأمريكي من العراق وعدم جاهزية القوات الأمنية, لملىء الفراغ الأمني, من ناحية العدة والعدد, وكذلك عدم جدية الحكومة السابقة، بتوفير الأجواء المناسبة من خلال الاتفاق مع الكتل السياسية, وشركاء العملية معها' خاصة أن هناك مخططات من قبل مخابرات أقليمية لتفجير الوضع الأمني في العراق.

بالتعاون مع بعض شركاء العملية السياسية، الذين كانوا حمائم في النهار وخفافيش في الليل، فتنامت القوى المتطرفة في المناطق الغربية, والتي فرضت سيطرتها على الأرض يقابلها ضعف المؤسسة ألأمنية، التي كانت خاوية على عروشها, الجانب الكردي وهواجسه، بخصوص المادة 140 والمناطق المتنازع عليها.

الموصل محط أنظار الجميع,المطامع التركية وحلم الأمبراطورية العثمانية, الأكراد وسهل نينوى,السنة وثقلهم ورمزية نينوى لهم, والطرف الأمريكي الحاضر الغائب في هذه المعادلة.

كل هذه الأحداث؛ جعلت من الموصل الهدف الاسهل لداعش وأخواتها, وما أن جاءت ساعة الصفر، حتى أنقضت الكلاب المسعورة على كل ماهو متحرك فيها, وحصل ما حصل في باقي المناطق, كان الهدف المقبل لداعش هو بغداد بكل رمزيتها. فجاءت ساعة الحسم على لسان المرجع الاعلى، بأعلان الحهاد الكفائي, وتأسيس الحشد الشعبي, الذي يكون ساندا للقوات الأمنية وتحت أمرتها, وهو بالضبط ما دعا اليه الراحل عزيز العراق في فكرة تأسيس اللجان الشعبية.

رسالة الحشد الشعبي واضحة؛ هي الحفاظ على الأرض والعرض والدم العراقي، فتحققت الأنتصارات على أيديهم، وأجهضت نظرية الأمبراطورية الداعشية، وأثبت تجربة القوات الشعبية، نجاحها وقت الأزمات, فتعالت المطالبات بتعميم التجربة في كافة مناطق العراق، وبدل من الأستفادة من هذه التجربة، أخذت الخلافات على تشريع قانون لها ينظم عملها، هي السمة الأبرز بين الكتل, وبالتالي هناك من يراهن على إفشال التجربة وأجهاضها، كما أجهضت اللجان الشعبية من قبل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك