المقالات

اصحاب النيابة

2516 2015-03-20

حاولت ان ابتدء بتاريخ محدد لحروب النيابة التي زج فيها العراقيين نيابة عن (اخوانهم) العرب ولكن لم اتوصل لهذا التاريخ لكثرة مثل الحروب المسماة بالنيابة. لكنها تجلت بصورة واضحة في ظل حقبة البعث المظلمة ودكتاتورها المقبور. فقد زج العراقيين بحرب الثمان سنوات مع الجارة المسلمة ايران ورفع فيها ذلك الشعار الذي يجسد ماذهبنا اليه (الدفاع عن البوابة الشرقية للوطن العربي) خسرنا الالاف المؤلفة من شبابنا بين قتيل وجريح ومفقود

وخسائر مالية كبيرة في وقت كانت قفزة العمران في المنطقة جراء اموال النفط عالية جدا..كان العراق يهدر امواله بهذه الحرب الطويلة التي استنزفت الانفس والمال والامكانيات كافة.. وبعد انتهاء الحرب الطاحنة بالنيابة عن (الاشقاء) الذين رغم الدفاع عنهم حملوا العراق الديون الكبيرة ودمروا اقتصاده نتيجة السياسات النفطية العدوانية انذاك.

وبعد الخروج من الحرب لم يجر الشعب العراقي انفاسه ليدخل حرب ثانية اشد وطأة باحتلاله للكويت ولم يغيب عن بال (راعي الحرب) شعار الحرب بالنيابة لان الكويت هذه المره في منظوره هي البوابة لتحرير القدس ! والطريق للقدس عن طريق الكويت كالطرفة التي تذكر على اخواننا الاكراد:
فعندما سؤل احدهم اين اذنك؟
ادار يده خلف رأسه ليمسك بالاذن وبعد عناء !
وعند سقوط الدكتاتور ونظامه البعثي الجائر كان يدور في خلد الجميع انها لحظة قبر الحروب دون رجعه والعيش بسلام وأمان وبناء البلد المحطم واللحقاق بركب العالم المتطور لكن (الاشقاء والشركاء) لم يمهلوا الحلم طويلا لتبدأ حرب جديدة من الارهاب اعدوا لها من المال والرجال
والدعم بما يكفي لخراب العالم وليس العراق وحده فما كان منا هذه المره الا ان نحارب الارهاب نيابة عن العالم اجمع !

وها نحن نزف خيرة ابناءنا ورجالنا في حرب طاحنة ضد الارهاب الذي اعدته وخططت له دول كبرى ودول (شقيقة) وتكون ساحة المنازلة ارض العراق ! الارهاب الذي اعد للعراق لكنه انقلب حتى على من صنعه ورعاه لنكون نحن وكسابق عهدنا اصحاب حرب النيابة ! هل هذا هو قدرنا ؟ ام حضنا العاثر ؟ ام سوء مانحن فيه ؟ ام العقلية التي تحكمنا وتسيرنا حيث الصراع والاقتتال والتناحر ؟ ام حقد المحيط الذي نعيش فيه على دولة لها من التاريخ والحضارة مايجعلها مركز اغاضة لدول لاتمتلك من التاريخ الا الناقة والبعير !

لقد سأمنا الحروب بالنيابة ونريد ان نعيش لانفسنا بعيدا عن الاخرين الذين ننوب عنهم بالدم والتضحيات واذا لم يكن بالامكان ذلك..حبذا لو نعيش بأمان ونعيم ورفاهية بالنيابة عن شعب حتى لو كان بحجم دويلة مثل قطر !!


عارف مأمون/الناصريه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك