المقالات

قراءة في سر هزيمة داعش..!

2162 2015-03-18

بعد سقوط النظام البائد، ونشاط المجاميع الإرهابية في العرق، خرج المسلحون الشيعة للدفاع عن الوطن ضد الإرهاب، وآنذاك، أخذ الإعلام الداعم للجماعات الإرهابية بتشويه الحقائق، موهماً أن المقاومة الشيعية؛ ما هي الا مجاميع مسلحة من الميليشيات، تقتل تحت دوافع طائفية.

في المقابل فإن المرجعية الدينية الرشيدة، عملت على إقامة العملية السياسية، التي ضمت بين جناحيها جميع أبناء العراق، بيد أن وتيرة الإرهاب إرتفعت، لأن هدفهم الأساسي لم يكن الدفاع عن السنة، وإنما خلق فتنة مقيتة بين الإخوة في الطائفتين الكريمتين.

عشر سنوات مرت والعراق يصارع الإرهاب بيد جذّاء، وسط إستخفاف الرأي العام العالمي، الذي صور المشهد القائم على إنه حرب أهلية! حيث أخذ الوطن يعض على جراحاته، ولم يخرج الشعب عن طور إنسانيته، ولم يشكوغوائل الأيام، وبقي صابراً مؤمنا بثوابته، وبحكمة قيادته الدينية، وإن جحدت حقه مكائد الضمائرالميتة، موقناً ببزوغ فجر الحقيقة، مستمداً روح الممانعة من فضاءات تأريخه الزاخرة بالمآثر الطيبة.

صمود العراقيين بوجه الظلام، حدى بالإرهاب أن يجمع عتاته ومردته من جميع أصقاع الأرض، نافثاً آخر سمومه، كاشفاً عن عورته، مبدياً حقيقة وجهه المظلم، مجتازاً جميع حدود الإنسانية، من قتل، وإنتهاك للحرمات، وطمس للتراث، وتهديم للمساجد والكنائس والمنازل، إذ بلغ حداً لم يجتازه الملحدون! فضجت الأرض من أفعالهم، حتى أنهم أحرجوا رعاتهم من قوى الإستكبار العالمي، فضربوهم وما كادوا يفعلون!

الأفعال التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي، فاقت حد المعقول من الظلم والجور والإستبداد، وبلغت مدىً فاحشاً، جعل من مقاتلي الحشد الشعبي، الذين كانوا يُنعتون بالميليشيات، من قبل رعاة الإرهاب؛ مخلصين للإخوة السنة، في المناطق التي رزحت تحت وطأة داعش!

من هنا اتضحت إستراتيجية الرسالة الإنسانية التي أطلقتها المرجعية، في توحيد صفوف أبناء الوطن، والتي عمل بها السياسيون الشرفاء، وتبنتها حكومة التغيير، وبفضلها أصبع أعداء الأمس محررون، لتثبت المرجعية للعالم أجمع، أنها تدعوا الى الوحدة الإنسانية، وأن حبل الكذب قصير.
 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك