المقالات

في إتضاح الصورة: محورنا ومحورهم..!/ قاسم العجرش

1808 2015-03-18

قاسم العجرش

في تزامن غريب؛ قام الرئيسان المصري والتركي، بزيارة السعودية في نفس اليوم، وثمة زيارة محتملة لامير قطر الى الرياض، معنى هذا أن تغيرات في العلاقات بين الدول المذكورة ستحدث، مثلما ستحدث في النظام الاقليمي في المنطقة ايضا، وأن محورا سعوديا تركيا مصريا قطري، يجري بناؤه على عجل. مواجهة تطورات المنطقة، وتشكيل ائتلاف في وجه إيران وحلفائها الاقليميين.

الحدث الأبرز في هذه الترتيبات؛ أن مؤتمر شرم الشيخ المنعقد هذه الأيام، قد خرج بتمويل ضخم يقدمه الخليجيون لمصر، وسيصل الى 12 مليار دولار، ودخلت في هذا الصدد؛ كل من الكويت والإمارات على الخط الإقتصادي، من الترتيبات الجديدة، يبدو أن الهدف الاساسي منه ،هو تشكيل محور للتعامل بشكل افضل مع تطورات المنطقة، ومنها القدرة على مواجهة تطورات المنطقة، وتشكيل ائتلاف في وجه إيران وحلفائها الاقليميين، أي العراق وسوريا وحزب الله في لبنان، والحوثيين في اليمن.

تسعى مصر الى كسب المساعدات الاقتصادية، من السعودية وقطر وباقي ذيل الخليج، كما يسعى السيسي أيضا الى العودة بقوة الى المجموعة العربية، ويحاول تغيير مواقف تركيا وقطر من نظام حكمة، إذ تدعم هاتين الدولتين، تنظيم الإخوان المسلمين؛ العدو رقم واحد للسيسي ونظامه.

تريد قطر إزالة الصورة القاتمة عن خارطتها، إذ أصبحت بنظر شعوب المنطقة والعالم، كداعم ومحرك رئيس للتنظيمات الإرهابية، ومنها تنظيم القاعدة وداعش، لا سيما وأن الربيع العربي، الذي طبلت له ومولته ودعمته، لم يزهر إلا عن مزيد من المقابر!

تحاول تركيا بناء موقف جديد، بعدما باتت الجيفة تغمر بلادها، فتركيا التي قامت خلال السنوات الأخيرة، بدعم الاخوان المسلمين، وإحياء أحلام السلطنة العثمانية، الأمر الذي أثار تحفظ السعودية ودول مجلس التعاون، وبديهي إن تحسين الصورة التركية، يمكنه تخفيف شعور العرب، بالتهديد من قبل تركيا.

إذن نحن إزاء محور إقليمي؛ تعمل السعودية بشكل محموم على بناءه، بهدف التخفيف من آثار التطورات في المنطقة على نظامها المتهالك، وكذلك جعل الرياض مركزا للحراك الدبلوماسي في المنطقة، لأن آل سعود يتعشقون الرئاسة لأي تجمع أقليمي.

كلام قبل السلام: الأهم من ذلك كله، رسم محور لاحتواء إيران، ذلك المارد الأقتصادي العسكري العقائدي، الذي بات قوة كبرى!

سلام....

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك