المقالات

حقوق الشيعة في (المصالحة الوطنية) القادمة

1028 2015-03-16

الكثير من معطيات تطور الأحداث العسكرية على أرض المواجهة مع قوى الكفر والظلام (داعش)، تؤكد إن الأمور متجه نحو تحقيق مجاهدي الحشد الشعبي وقواتنا البطلة انتصارا يكسر شوكة هذه القوى الظلامية ويحد بصورة كبيرة من إمكانياتها وينهي أحلامها بإنشاء دولة القتل والذبح وانتهاك الأعراض باسم الإسلام.

ومن أهم النتائج التي تحققت وستتحقق بسبب هذه الانتصارات هو إيجاد حالة من التشظي داخل أوساط (داعش) والأوساط الاجتماعية والمناطقية التي كانت تعتبر حاضنة لها وبيئة خصبة لنمو خلاياها وتكاثرها. ولكن مع هذا كله، فان لغة التاريخ تحدثنا إن الحروب مهما طالت وأخذت وقتها ورجالها فأنها في لحظة ما ستنتهي وستضع أوزارها.

وبالتأكيد سيرافق نهاية حربنا مع (داعش) عنوان كبير عنوانه (المصالحة الوطنية) وهذا العنوان من الآن بدأ العمل عليه في الكثير من العواصم الغربية والعربية وحتى داخل بعض الأوساط العراقية، الهدف الأساسي منه هو إيجاد مخرج للسنة العرب وفتح باب لهم ليكونوا عنصر ايجابي حقيقي في بناء الدولة العراقية الجديدة، وان لا تبقى مناطقهم حاضنة وبيئة خصبة لتكاثر (داعش) والفكر الإرهابي المتطرف.

ومع اننا لسنا ضد (التصالح)، ولكن يجب أن تكون (المصالحة) هذه المرة بقواعد جديدة، وبلغة مختلفة عن حديث المصالحات التي كنا نسمع عنه بالسنوات العشرة الماضية. فكنا سابقا نسمع فقط عن حقوق المهمشين والمطالبة بإصدار العفو عن المجرمين، وإلغاء اجتثاث البعثيين، وإيقاف ما يصفوه بانتهاكات الشيعة لأبناء المنطقة الغربية وشمال بغداد.

أي إن ما يعرف بـ(المصالحة) كانت تتحدث فقط عن امتيازات للإخوة السنة العرب، والتزامات على الشيعة، وكأن الشيعة خلال السنوات العشرة الماضية لم يقتلوا ولم يذبحوا ولم تنتهك حقوقهم وترتكب بحقهم أبشع الجرائم. ولهذا، فلغة المصالحة إن كانت تريد أن تحدث غدا، يجب أن تكتب بحروف واضحة أساسها إن للجميع حقوق وعلى الجميع التزامات، ولهذا فان التحالف الوطني (وهو الواجهة السياسية لشيعة العراق) مطالب من ألان بإعداد وكتابة ورقة بحقوق الأغلبية، تحوي على التزامات واضحة وصريحة يجب أن ينفذها شركائنا في الوطن قبل أن يطالبوا أو يتحدثوا عن أي حقوق يجب أن تعطى لهم.

وبصراحة كبيرة وواضحة، سياسة أن تأخذ حقوقك في يد، وتذبحني في اليد الأخرى يجب أن تنتهي، ولا يمكن أن يُسمح بعودتها مجددا مهما كانت النتائج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك