المقالات

الموصل الصابرة.. طال الإنتظار!

1411 2015-03-16

الإنتصارات التي سطرها أبناء العراق, بمعركة الإسلام الكبرى, في القرن الواحد والعشرون, فخر لمحافظة صلاح الدين, التي تلوح بجدائلها للنصر, المخضبة بدماء الشهداء, أثناء التحرير أو بالغدر, على يد الأنذال الذين باعوا شرفهم, فتدعوا لتحقيق وحدة الصف العراقي.

حيث لاحت تباشير النصر, الذي سطره العراقيون, بمختلف أطيافهم ومذاهبهم.. يمثل نصرا مدويا, ليس ضد داعش فقط, بل ضد كل من شكك, أو توقع حاجتنا لسنوات لهزيمة داعش, فتحقق النصر سريعا بأروع لوحة, من التلاحم والدفاع المشترك بين جميع الأطياف العراقية, عن أرضهم التي هي شرفهم, و ليستمر النصر حتى تحرير كل أرض العراق.

 

ها هي الموصل تتلوى ألما وتئن, لما يجري عليها من مصائب, وخرق لتقاليد المجتمع, وتدنيس الشرف, تنتظر لتفيق يوم, تشم أنفاس أبناء الوسط والجنوب, المعطرة بحب الرسول والصلاة عليه, وهي تدك أوكار الإرهاب والعصابات المجرمة, وتطهرها من نتانة الخيانة, وتعيدها للأصالة العراقية.

لازال كثير من سكان الموصل , مهجرين في وطنهم, ينتظرون أن تزف لهم بشرى تحريرها, لعودتهم لديارهم بأمان, فتناشدهم ذكرى الطفولة, والشارع والدار وكل الجدران, عن مشاعرهم و يتأملون كل خير نالوه من أخوانهم, ويتأكلهم ندم داخلي, لما كان في داخلهم من ظن السوء بإخوتهم, لكن هذا الظن, تبدد بالدم الطاهر, لتذوب أفكار التفرقة و الحقد, المغروس من ضعفاء النفوس, لتفكيك وحدتنا, التي عادت تترسخ بالنصر, على الكافـــرين بنداء المرجعية.

توحدنا بكلمتين.. عاد الشمل العراقي.. صعق الأعداء ومن يرعاهم, من الدول الكبرى, بنداء المرجعية (للجهاد الكفائي), سر الباري الذي أودعه بعباده وهو الدر المكنون.

بإسم علي (عليه السلام) كان ولازال يرعبهم, يفزعون منه, لأنه سر ومعاني الحق والعدالة والنجاة والصدق والإيمان, و هو مدرستنا التي نستمد منها قوتنا, بكل الأعمال لنحطم كل مخططات أعداء الإسلام وأعوانهم الخونة والتكفيريين الوهابين, لذلك الأزهر لم يقلق من داعش وأعمالهم الإجرامية وما شاعوا من فساد بديار أخواننا السنة, ولكن إنتابه القلق من إنتصارات الحشد الشعبي لماذا ؟ هل لكونهم  أبناء  الإمام علي  (عليه السلام ) ؟ أم وحدة العراق تقلقهم! أترك الإجابة لكم . 

أصبحت اليوم العصابات التكفيرية (داعش), في حالة ذعر وفوضى, تلاحقهم ضربات أبطال العراق, وتشير المعلومات إلى إن معظم قيادات داعش من الأجانب, غادروا الموصل إلى سوريا .. بينما العشرات من الذين بايعوا داعش بالموصل, في الأيام الأولى يقولوا بأنهم كانوا مغلوبين على أمرهم, وهذا إنتصارنا, فهل إنتهى وقت صبر الموصل؟ وهل إقتربت ساعة تحريرها؟ رجال علي والعراق, سيجيبوننا عن ذلك.. ربما أقرب مما نتصور..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك