المقالات

داعش: ضمائر غائبة وعقول متحجرة

2019 02:53:50 2015-03-14

الأقوال لا تغير من الحقيقة قيد أنملة، فبوابات الجحيم ستمتلئ، بالأجساد العفنة، والكلاب السائبة، من معسكر الدواعش عليهم اللعنة. 
عندما يتكلم وطني، وكأنه نسر يحلق في السماء، فإن الملايين تنهض من العدم الى الدعم، فهناك خبر يأخذنا نحو اليقين، أن النصر يسير على طريق الحق، وحدث مبارك يلوح في الأفق، ورجال الحشد يسطرون الملاحم، في أرض العراق المقدسة، فلقد تصدرت الرجولة والشرف، والغيرة والإنضباط، والوحدة، عناوين المعارك، ضد أزلام اليهود، والإستكبار العالمي، الذي جلب على شعبنا المصائب، والنوائب، للنيل من وحدة أبنائه، وهؤلاء ومن على شاكلتهم، لا يدركون قوة عراق الحضارة.

يحكى أن مؤسسة، عسكرية مهمة في أمريكا، عقدت جلسة لدراسة، كيفية حماية موظفيها من الخطف والقتل، وقد إحتدم الخلاف بينهم، لدرجة أنهم تبادلوا إطلاق النار، فقتل أحد المناقشين وثلاثة من حمايته، وهذا ما يجري اليوم على أرضنا، فمهما حاول الأعداء، بنشر الخنازير النجسة، والمواريث الفاسدة، فلن يكون بأسهم إلا بينهم، ويقتلون بعضهم بعضاً، لئلا يسردوا فيما بعد، هزائمهم وفضائعهم، في محاكم الرأي والضمير. 
بعض الناس يفتقد لأدنى، مقومات العدالة والإنصاف، متوقعاً أن العدل تكمن قوته في الإرهاب، والتطرف والتكفير، وبنظرهم أن الطرق المختصرة الى الجنة والمجد، هي قطع الروؤس وسبي النساء، كأجدادهم السفاحين عليهم اللعنة أجمعين، فهم كالمزابل، إن إختفت، شعر العالم بالجمال والإرتياح، ثم أنه أي عدالة تتحقق، في ظل بطل داعش المتحجر، والجامد عن التفكير، إلا في الدماء والنساء!. 

التظاهر بالبراءة، التي قد تصل الى حد السذاجة والغفلة، هي من قادت المغرر بهم، لهذا الواقع المرير، كأنه جدٌ لاهٍ عن أحفاده، فسلموا أرضهم وعرضهم، دونما أدنى مقاومة، ومن ثم يطلقون الأقاويل عن الحشد الشعبي، ويتهموه بالأباطيل، لأنه يزأر بوجه الجرذان، ويطردهم ويقتلهم حيثما ثقفهم. هؤلاء المزمرون القابعون في أربيل، رهانات خاسرة فوضوية تافهة، في سباقات الإعلام اليهودي العفن.

االمثير للدهشة! كذبهم وإفرائهم، ويقال: أن جاراً طرق باب جحا، وطلب منه إعارة حماره لكنه لم يوافق، بحجة ذهاب أبنه، على الحمار الى السوق، لكن الحمار بدأ ينهق عالياً، فبادره الجار قائلاً: إنك تكذب يا جحا، ها هو ينهق بصوت عال، فقال جحا: جاري العزيز، أتصدق الحمار، وتكذبني! فداعش تنهب القطن، والقمح والذهب والآثار، ومع ذلك فهم يريدون تحقيق العدالة، لقلة خيولهم أو جبن رجالهم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك