المقالات

داعش: ضمائر غائبة وعقول متحجرة

2219 2015-03-14

الأقوال لا تغير من الحقيقة قيد أنملة، فبوابات الجحيم ستمتلئ، بالأجساد العفنة، والكلاب السائبة، من معسكر الدواعش عليهم اللعنة. 
عندما يتكلم وطني، وكأنه نسر يحلق في السماء، فإن الملايين تنهض من العدم الى الدعم، فهناك خبر يأخذنا نحو اليقين، أن النصر يسير على طريق الحق، وحدث مبارك يلوح في الأفق، ورجال الحشد يسطرون الملاحم، في أرض العراق المقدسة، فلقد تصدرت الرجولة والشرف، والغيرة والإنضباط، والوحدة، عناوين المعارك، ضد أزلام اليهود، والإستكبار العالمي، الذي جلب على شعبنا المصائب، والنوائب، للنيل من وحدة أبنائه، وهؤلاء ومن على شاكلتهم، لا يدركون قوة عراق الحضارة.

يحكى أن مؤسسة، عسكرية مهمة في أمريكا، عقدت جلسة لدراسة، كيفية حماية موظفيها من الخطف والقتل، وقد إحتدم الخلاف بينهم، لدرجة أنهم تبادلوا إطلاق النار، فقتل أحد المناقشين وثلاثة من حمايته، وهذا ما يجري اليوم على أرضنا، فمهما حاول الأعداء، بنشر الخنازير النجسة، والمواريث الفاسدة، فلن يكون بأسهم إلا بينهم، ويقتلون بعضهم بعضاً، لئلا يسردوا فيما بعد، هزائمهم وفضائعهم، في محاكم الرأي والضمير. 
بعض الناس يفتقد لأدنى، مقومات العدالة والإنصاف، متوقعاً أن العدل تكمن قوته في الإرهاب، والتطرف والتكفير، وبنظرهم أن الطرق المختصرة الى الجنة والمجد، هي قطع الروؤس وسبي النساء، كأجدادهم السفاحين عليهم اللعنة أجمعين، فهم كالمزابل، إن إختفت، شعر العالم بالجمال والإرتياح، ثم أنه أي عدالة تتحقق، في ظل بطل داعش المتحجر، والجامد عن التفكير، إلا في الدماء والنساء!. 

التظاهر بالبراءة، التي قد تصل الى حد السذاجة والغفلة، هي من قادت المغرر بهم، لهذا الواقع المرير، كأنه جدٌ لاهٍ عن أحفاده، فسلموا أرضهم وعرضهم، دونما أدنى مقاومة، ومن ثم يطلقون الأقاويل عن الحشد الشعبي، ويتهموه بالأباطيل، لأنه يزأر بوجه الجرذان، ويطردهم ويقتلهم حيثما ثقفهم. هؤلاء المزمرون القابعون في أربيل، رهانات خاسرة فوضوية تافهة، في سباقات الإعلام اليهودي العفن.

االمثير للدهشة! كذبهم وإفرائهم، ويقال: أن جاراً طرق باب جحا، وطلب منه إعارة حماره لكنه لم يوافق، بحجة ذهاب أبنه، على الحمار الى السوق، لكن الحمار بدأ ينهق عالياً، فبادره الجار قائلاً: إنك تكذب يا جحا، ها هو ينهق بصوت عال، فقال جحا: جاري العزيز، أتصدق الحمار، وتكذبني! فداعش تنهب القطن، والقمح والذهب والآثار، ومع ذلك فهم يريدون تحقيق العدالة، لقلة خيولهم أو جبن رجالهم!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك