المقالات

قريباً يسرق النصر

1349 2015-03-07

ما ان بانت ملامح الهزيمة الفادحة لمجاميع الكفر المتمثلة بلقطاء داعش حتى انبرى أنصاف الساسة وعشاق الحوارات والمنصات للحديث عن بطولات رجالات الجيش والشرطة والحشد الشعبي وتواجدوا هناك حيث الآلام والمحن التي عاشها ابناء العراق بعد ان وصفوهم بشتى المسميات !!
لعله الان وقبل أي وقت اخر يفتقد تنظيم داعش للمخزون القتالي والمعنوي امام ابناء الوطن ولم يعد هذا التنظيم قادراً على المواجهة نتيجة انكساره في جبهات عدة من جهة وفقدان السيطرة على خطوطه الأمامية من جهة اخرى. 

وخسارة صلاح الدين باعتبارها المنطقة العملياتية الاكثر تمكناً للدواعش سيجعلهم امام منطق الحرج بسبب فقدان التعاون والتنسيق بين قواطع العمليات الامر الذي يجعل الواقع يميل الى العمليات المناطقية وهذا يعني خسارة القدرة ومن ثم التأثير. 

وبما ان عمليات صلاح الدين لم تنتهي بعد ولكن الدروس المستخلصة تقول ان العراق ليس بحاجة الى قوة برية من التحالف او أي امداد لوجستي  بعد ان اثبت الحشد الشعبي للجميع عزيمته في القتال كشريك صريح مع الجيش العراقي والشواهد اوضحت ان المعارك التي لم يشترك فيها الحشد الشعبي كانت متلكئة ونتائجها حسمت بصعوبة.
وهذا التمكن والقدرة جاءت على لسان الخبير العسكري وفيق السامرائي يوم الرابع من اذار من خلال شاشة العربية بان الحشد الشعبي هو الذي حال دون دخول الدواعش لبغداد ولولا الحشد الشعبي لما بقي سياسي واحد في بغداد.

كلام جرئ يحمل كماً وافراً من المصداقية يأتي على لسان رجل عسكري بحجم ومكانة وخبرة السامرائي يعني ان الحشد الشعبي هو القوة الضاربة والمؤثرة لتغيير بوصلة المعارك في محافظات عدة.

قريبا سنعيش النصر ولكننا بحاجة الى الاستقراء واعادة النظر بكل منظومات الدولة واولها المنظومة العسكرية ولكن لننتبه للقادم ونقف الى جانب ابطال الحشد الشعبي الذين ضحوا بدمائهم وكل شئ في حياتهم من اجل تراب العراق ونقول بأن هذا المكون الجبار من ابناء العراق ليس صنيعة الساسة النائمين وانما صنيعة المرجعية العليا التي احست بالخطر في أصعب مراحل تاريخ الوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك