المقالات

شرفٌ للميليشيات محاربة الإرهاب

1415 2015-03-04

أعلن رئيس الوزراء العراقي والقائد العام للقوات المسلحةالدكتور حيدر العبادي مساء يوم الأحد الماضي , انطلاق العمليات العسكرية لتحرير محافظة صلاح الدين. اذ شنت القوات العسكرية العراقية والشرطة الأتحادية مدعومة من قوات الحشد الشعبي, وطيران الجيش, هجوما من اربع محاور على مدينة تكريت مركز المحافظة.

وتشير الأنباء الواردة من ساحة المعارك الى تقدم للقوات العراقية على مختلف المحاور , والى تكبد جماعات تنظيم داعش الإرهابي لخسائر كبيرة في صفوفها. والأمر اللافت في هذه العمليات هو أنها تجري بقيادة وقوات عسكرية عراقية خالصة, اذ لا دور لقوات التحالف الدولي في هذه العمليات, وان سماء المعركة عراقية بحتة.

غير ان العديد من وسائل الإعلام العربية التي تدعي الوقوف ضد الإرهاب وتؤيده من طرف خفي, مانفكت تدعب بأن ميليشيات طائفية تقود المعارك, وأنها بصدد الأنتقام من أهل السنة, فيما تحاول بعض وسائل الإعلام الدولية التهويل من حجم من تسميهم ب"الميليشيات الشيعية" التي تقود المعارك اليوم.

وهي ذات الاتهامات التي تطلقها بعض القوى العراقية التي تراهن على تنظيم داعش لقلب المعادلة السياسية في العراق. ولاشك بان هذه الاتهامات ليس لها أساس من الصحة, وان الهدف من اطلاقها هو التشويش على سير المعارك, وإنقاذ تنظيم داعش الإرهابي من هزيمة محتمة.

فقوات الحشد الشعبي لا تقود المعارك في محافظة صلاح الدين, بل هي جزء من عدد كبير من القوات العسكرية والأمنية يبلغ تعدادها قرابة 30000 مقاتل, مدعومون من طيران الجيش العراقي الذي يقصف مواقع التنظيم, ويمهد الطريق امام القوات البرية لتحرير المناطق في المحافظة. واما مدفعية الجيش العراقي فهي تدك قلاع الإرهابيين وتنزل الحمم فوق رؤوسهم.

هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن العمليات تجري بإشراف القائد العام للقوات المسلحة الذي تخضع قوات الحشد الشعبي لإمرته.وان التخطيط للعمليات وبدء تنفيذها يجري في غرفة عمليات مشتركة تابعة للحكومة المركزية.

ولذلك فإن مثل هذه الإدعاءات الإعلامية لا تكشف الا عن حقيقة موقف مطلقيها من الموجة الإرهابية وتكشف عن دعمهم لها. فالعديد من الدوائر السياسية في المنطقة أثارت غيظها العمليات الأخيرة التي ستكون فاتحة لأجتثاث جذور هذا التنظيم من العراق.

واما الادعاء بأن ميليشياتا شيعية تشارك في المعارك فهو فخر لتلك " الميليشيات" وشرف لها, لأنها تقود جنبا الى جنبا مع القوات العسكرية العراقيةحربا لأجتثاث الإرهاب نيابة عن العالم, وعن شعوب المنطقة التي لايقف معظمها متفرجا فحسب, بل داعما للأرهاب, وحابسا أنفاسه خشية من الحاق هزيمة به , سترسخ من قوة المظلومين في المنطقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك