المقالات

الحشد الشعبي فرسان الوطن الواحد

2259 2015-02-25

لعل وقت الفروسية لم ينتهي, مادام هناك جهل وأستبداد, ولعل هناك بقية لحلم وردي في عقولنا الممتلئة بصور الرعب والخيانة ما زال هناك من يدافع عن القيم والحقوق.. وأن سادت ثقافة الفرهود, فرهود بلا حدود, وشبح خارطة لا نعلم هل ستبقى على حالها وسط مطامع الغزاة والسارقين..
لوقت قريب الكل كان يريد أن ينال نصيبه من الغنيمة, الكل يغرد بنميمية, ملل حتى النخاع, مفاسد ما انزل بها من سلطان يعجز عن سرده انسان..
عراق يُهدمه أبناءه بتفرقهم وجهلهم, والكل يردد (شعليه, عجل شدخلني ...) من كلمات تدل على ضعف العزيمة, وكبر حجم الجريمة .. لوقت قريب أنتهت ولاية بمأساة, خرجنا من نفق مظلم لنصطدم بصورة جدار أسمها داعش, وجرائم نكراء ترتكب باسم الطائفية, يندا لها جبين الانسانية, ليبدو أن الدم العراقي أصبح رخيص في عوالم البشر, وسط التغريب وضياع الهوية.. فلا أهتمام أعلامي, ولا تنديد دولي, ولا ألتفاتة لجمعيات حقوق ألانسان.
لم يكن يحس بعمق الجرح الا أصحابه, الذين أنبروا بحكمة المرجعية الإسلامية الشيعية, للدفاع عن بلدهم ومقدساتهم, رفضوا أن يتسلل لباقي جسدهم سرطان التخاذل, وألانحياز نحو المصالح الفئوية..

لقد كانت الدعوة للجهاد الكفائي, بادرة لحماية ما تبقى من العراق, في وقت وقفت فيه أغلب المراجع السنية موقف المتفرج, بل الحياد خوفا وحياءا من الطرف الغاصب, وأحتماليات الاشارة اليه كمعتدي.. هب رجال الغيرة العراقية, وأندفع أبناء العشائر العربية من جنوب ووسط العراق يساندهم أخوة لهم من عشائر الغربية, تحت مسمى الحشد الشعبي, بأسلحتهم وبإمكانياتهم الخاصة ليلقنوا الدواعش ومن يقف خلفهم دروسا أليمة, جعلتهم يعيدون حساباتهم, فتحولوا من التمدد في الجنوب الى التمترس بالغربية, ونحو الجبال شمال شرق الموصل.

عاثوا فسادا بأراضينا, نهبوا ثرواتنا, ذبحوا أبنائنا, وسبوا نساء كانت حرة كريمة, بهمجية هدموا الجوامع, والكنائس, والشواهد الحضارية...
لقد كان الحشد الشعبي صمام الأمان للحكومة العراقية, وكانت المرجعية الإسلامية الشيعية بمواقفها وتعليماتها الصريحة, حصن للأبرياء والمبتلين بالخونة والداعشين, حيث حثت العراقيين على التوحد, ودعتهم لحفظ الحقوق, وعدم التجاوز على الممتلكات والمقدرات الشخصية..
لقد قدمت للعراقي قراءة معمقة مما يمكن أن يحدث فخططت, وتابعت عمليات التحرير, والدفاع لحفظ وحدة العراق, فباتت ممثلة لأهل السنة, قبل أهل الشيعة, وقدمت لهم المأوى والطعام, والدعم المعنوي. 
اليوم كل من ضحى لأجل العراق, ودافع عن أرضه فرسان للوطن, وهم أملنا في الخلاص من الظلاميين الدواعش وأعوانهم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك