المقالات

الديمغرافيا.. والاديان وضرورة الحوار/ عبد الحمزة السلمان

1636 2015-02-12

عبدالحمزة السلمان

سكن الإنسان, على الأرض, وتشكلت المجاميع و المجتمعات, وفق روابط عرقية وطبيعية , وتم تقسيمها الى اوطان, وتكونت الحضارات والتراث, و منها الشعب العراقي, الذي تربطه أواصر العلاقات الإجتماعية والطبيعية والحضارة, بالإضافة لرابطة تراب الوطن المشترك, بين الطوائف ولأديان المختلفة, إستطاع الأعداء اختراقها والتفرقة بينها, لإضعاف العراق وتحقيق الأطماع.

الدراسات السكانية أو الديمغرافيا هو فرع من علم الإجتماع, يدرس الخصائص السكانية البشرية، مثل إحصائيات زيادة عدد السكان، والكثافة السكانية، والتوزع السكاني الجغرافي, والحفاظ على التنوع الديموغرافي, لأتباع ومعتنقي الديانات والمذاهب, والمكونات العراقية, والمناطق التي سكنوها منذ قرون .

كلنا نعلم المبادرات التي قام بها القائد السيد عمار الحكيم, لجمع شمل العراقيين, وبناء الوحدة الوطنية المتلاحمة, التي تشمل كل الطوائف, و التعديات القومية والدينية والمذهبية, وأخرها المؤتمر الوطني للحوار بين الاديان والمذاهب, تحت شعار (ديننا..وئامنا) بأشراف منظمة الحكيم الدولية .

حيث إجتمع في قاعه واحده كل العراق, وكان الدافع للسيد الحكيم هو تحريك الروابط والمشاعر العراقي, لجميع مكونات الشعب للتلاحم, وتكوين مجتمع واحد, والإنتصار على القوى التي تعمل على تمزيقنا, عندما نكون يد واحده .

ان هذا الانجاز للحوار بين الاديان والمذاهب, التي يتشكل منها المكون للشعب العراقي العريق, تحقيق وحدة البلد, وكان صوتا وقوة صعقت أعداء الاسلام, والشيطان الذي حفر بئرا ليهوي به العراق, بعد تمزيق مكوناته ونشر التفرقة, والإعداد للحرب الطائفية, التي اخمدت فتيلها المرجعية الرشيدة.

بهذه الإرادة للسيد الحكيم, بعد ما شخص الفاسدين, وسعى لتماسك الكتل السياسية, وفض الخلافات بين الاطراف المتناحرة, وتشكيل الحكومة, اليوم يضع يده على جرح العراق الكبير, الذي ينزف من زمن طويل, ولم ترممه الايام وكانت, هذه المبادرة لجمع شمل المكونات العراقية تحت مسمى العراق, وهدف واحد هو(ديننا..وئامنا), تحقق انتصار العراق وترميم الجراح.

اصبح الشعب العراقي بهذه المبادرة والتي سبقتها مدين للقائد الحكيم بالوفاء والتضحية لأنه الوحيد الذي يشعر بألم العراق و ابناءه , والحيف الذي اصابهم خلال السنوات الماضية, اعلموا ان بوادر الخير والنصر لاحت اشراقتها, على ابتسامته التي تحمل هموم الشعب العراقي من الشمال للجنوب.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك