المقالات

شكراً حزب البعث! / ضياء الحاج صالح

1940 2015-02-10

 ضياء الحاج صالح

تنخر العقول، وتنجرف الأفكار، حتى ضاع الصواب في مزالق المهلكة، وصار من ظنناه أسد يلوذ بأحضان أرنب، خوفاً من أفتراس شاة، عقول أغتصبتها مكاسب دنياها، والرحمة لا تعرف طريق لعقل مغتصب، تلك صور من وطن أسمه العراق.

شكرأ داعش، شكراً أبو بكر البغدادي، شكراً أسرائيل، شكراً لحزب البعث العربي الأشتراكي.

شكراً داعش، لولاكم لما أكتشفنا عظم الفساد المستشري في المؤسسة العسكرية، ولولاكم لما برهنا للعالم أجمع ان العقيدة التي يحملها العراقيين، قل نظيرها، ولا نبالغ أن قلنا أنعدم مثيلها، ولولاكم لما أكتشفنا الخونة الذين سلموكم ثلث أرض العراق، ولولاكم لما جاءت فتوى المرجعية الدينية العليا بالجهاد الكفائي.

ثمان سنوات أنصرمت خلنا فيها أن لنا يد ضاربه، ستضرب من يطمع بأرضنا، وينتهك حرمتنا، ويهتك أعراضنا، ويهدد مقدساتنا، بيد ما أثبتت التجربة أن تلك المؤسسة العسكرية كضغث حلم غر منه حالمه.

فتوى المرجعية الدينية العليا، انجبت لنا جيش رديف، يعالج من خلاله السرطان المستشري، في وزارتي الدفاع والداخلية، ولعل الدور الذي لعبه الحشد الشعبي، هو من جعل الولايات المتحدة الأمريكية، تعيد حساباتها بالتعامل مع العراق، ولذلك مداليل جمه، أبرزها الأسقف الزمنية التي أعطاها التحالف الدولي، فأكثر من أربعين دولة، أجمعت على سقف زمني لا يقل عن عشر سنوات، لتخليص العراق من عصابات داعش التكفيرية، والمبصر بعين الباحث عن الحقيقة، لا بعين المأزوم والمهزوم، يجد أن الحشد الشعبي بقلة العتاد، وقدم السلاح، وأنعدام الأموال، أستطاعوا أن يحققوا أنتصارات عجز عنها كنبر، وغيدان، والغراوي، ونوري المالكي، والحلف الدولي.

قوة العقيدة التي يحملها ملبي نداء المرجعية، هي السلاح الخفي الذي كان وراء تحرير آمرلي، وجرف النصر، وبيجي، ومحيط بغداد، وهو ذاته الذي حول خطة سقوط بغداد لخطة تحرير الموصل.

أذا كانت المليشيا هي من يدافع عن الأرض والعرض والمقدسات فكلنا مليشيات

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك