المقالات

المقاومة الإسلامية في لبنان تستحق منا الكثير فتحية لهم / منتظر محمد السخي

1467 2015-01-30

عشرة أيام وحزب الله يفي بوعده
بعدما تمكن الصهاينة من شن غارة، إستهدف من خلالها رتلا عسكريا تابع لحزب الله اللبناني، في مدينة القنيطرة السورية المحاذية للحدود مع فلسطين المحتلة، توعد الحزب على لسان القيادي نعيم قاسم بالرد في الوقت والمكان المناسبين، وعدا قد قطعته المقاومة الإسلامية على نفسها من أجل الثأر لشهدائها .
تمهل الحزب في الرد، دون أن يهمل قضيته، فهو يمتلك ترسانة عسكرية أرعبت الإسرائيليون منذ تأسيسه، وما حرب تموز إلا شاهدة على تمريغ أنوف الصهاينة بالتراب، فالدرس الذي أعطاه اللبنانيين في 2006 لن ينساه الإسرائيليون بعمرهم أبدا، فحرب تموز أنهت هيمتهم وغطرستهم على المنطقة، بعدما أرعبوها لعقود طوال بالتناسب مع التخاذل العربي، من شيوخ البترول وسياسيو الدولار .
ظن نتنياهو أنه تمكن من كسر المقاومة، وظل منتشيا بنشوة نصره المزعوم، فهو توقع وهما، إن حزب الله الآن ضعيف ومنهك من جراء المعارك التي يخوضها في سوريا، ضد تنظيم الدولة "داعش" والعصابات الأخرى من الإرهابيين، فتجاهل إن حسن نصر الله إذا قال فعل، فما لقاءه الأخير مع الإعلامي غسان بن جدو على قناة الميادين إلا بأبرز دليل على الوعيد الذي أطلقه .
رد المقاومة كان عنيفا ومعقدا، فبعد مضي عشرة أيام على العملية، تمكنت مجموعة يطلق عليها "شهداء القنيطرة" من تنفيذ كمين عسكري نوعي، طال رتلا عسكريا للجيش الصهيوني مكونا من تسع آليات، في منطقة مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، مما أدى إلى خسائر جسيمة في صفوف الصهاينة،كما وإن من بين القتلى قائد كتيبة في "لواء غيفعاتي" وإصابة جنود أخرين .
وقعت العملية في منطقة غير خاضعة للقرار الأممي 1701، مستغلا قواعد اللعبة بين الطرفين بعد حرب تموز، شكلت العملية صدمة كبيرة للإسرائيليين، فهم لم يتوقعوا الرد المباغت الذي أخذهم على حين غفلة، كعادته الإعلام الصهيوني يتكتم على الحقائق، فهو يريد أن يظهر دائما أمام العالم بمظهر المنتصر، فعرف كيف يحول الهزيمة الشنعاء إلى إنتصار مدوي، يهرج به صباحا ومساءا .
تأتي هذه العملية قبل يومين من خطاب الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، خطاب سيضع النقاط على الحروف، ويترجم العملية سياسيا، فدماء القنيطرة غالية عنده، وسيبين إن عملية شبعا ما هو إلا رد بسيط ستلحقه ردود أخرى تؤذي الكيان الصهيوني وتوقفه عند حده .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك