المقالات

آما آن الأوان لإسرائيل أن تـقِبل يد سيد حسن؟! / أحمد الكاشف

1769 2015-01-30

احمد الكاشف
الصراع والاقتتال مبرم لا محال منه, والخلاف والمكابدة واقع قديم أزلي على الخليقة, والتصدي لمقاتلة إسرائيل لا يمكن اجتنابه, وقوله تعالى(كتب عليكم القتال وهو كره لكم) وذكره ايظاً (لقد خلقنا الإنسان في كبد) فأن تدل هذه الآيات" على أن الدنيا دار صراع" واقتتال" ومكابدة", وليس دار سلام واسترخاء.
فأحياناً تتنوع الحرب حسب مقتضيات الحاجة, فأن فصائل المقامة الإسلامية هي الساعد القوي والأبن الوفي, للجمهورية الإسلامية الإيرانية, لايمكن إن تتورط إسرائيل وتتهور, وتكسر هيبتها مرةٍ أخرى, إمام مرأى ومسمع العالم, كأن تخوض حرباً ميدانية ضد لبنان أو تفكر برعونة الرد على المقامة اللبنانية, وما عليها إلا أن تتقبل الرد واحدة بواحدة. 
لابد أن نتذكر كيف قتل هابيل أخيه, وكيف رد قابيل جانح للسلم وقال: لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك, لكن كانت النتيجة القتل! وهي أول صراع ومكابدة على وجه الأرض, ولو رجعنا ايظاً وتذكرنا موسى (عليه السلام) في التوراة ويقول (العين بالعين والسن بالسن) فمن بداء عليه أن يتحمل وزرها و وزر من عمل بها.
فالصراع موجود منذ بداية الخليقة, رغماً على أنوفنا, شئنا أو أبينا, شدة ومشقة وعناء, ويذكر إن المسيح (عليه السلام) في الإنجيل وهو يوصي الحواريين, حيث قال:(انه أحبوا أعدائكم) وكان ايظاً جانِح للسلم لكن النتيجة كانت القتل!.
ليس كل مكابدة" وصراع" كله شر, كما تدل الآية (وهو كره لكم) لعل في باطن الآية خير دليل,(وعسى إن تكره شي وهو خير لكم) فالحرب تكون أحيانا هي الفيصل, وعلى إسرائيل إن تعي الدرس جيداً, في تموز عام 2006 خسرت الحرب, في جنوب لبنان, وقدمت أكثر من ( (160قتيلاً واليات ومعدات ولم تستطيع التقدم متر واحد, فكانت خسارتها فادحة.
فلا يمكن لإسرائيل إن تفكر, الرد برعونة صيف عام (2006) كون مرارة وصمود صولة مقاتلي المقاومة, مررتها لا زالت تحت اللسان الإسرائيلي, ولكن يمكن إن يكون استهداف جوي لضرب بنية التحتية, أو مواقع للحزب هنا وهناك, فهذا احتمال وارد, لكن سوف يكون الرد اعنف كون فصائل المقامة تمتلك منظومة صواريخ لا تجابه.
فتَرك المقاومة الاسترخاء جانباً, مؤمنة بان العين بالعين والسن بالسن, والأخذ بثأر شهداء الحق, المدافعة عن العرض والأرض, بات واجب شرعياً, مكتوب ومبرم ولا يوجد هناك شك بان هذه الدنيا هي دار بلاء وصراع مستمرة, وليس دار سلام واطمئنان, على إسرائيل إن لا تتصرف بحماقة, وعليها ان تقبل يد زعيم المقامة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك