المقالات

طائفية النفط

1216 2015-01-22

كم أحترنا بزمان, صنع فيه لنا الطغاة قصص حزينة, يجدها كل باحث في تجاعيد وجوه الاباء والامهات, وفي أطفال جعلوا من التقاطعات مصادر لدخلهم.. أمهات لنا أدمنن لبس السواد, دليل على معاناة الفراق, ابناء, أخوة مغدورين... , نساء تقوست ظهورهن, أيقونة جهاد من اجل الارزاق, فلا رعاية ولا ضمان, في بلدنا الغني لغيرنا من زمان.. قوارير أخشوشنت جلودهن ,أصبحت ألوانهن زرقاء من الصبر على البلاء, فلا تفرقهن من ثيابهن التي قلبتها شمسنا المحرقة حمراء بعد سواد, ولونتها أتربة الحضارة المندثرة هباء, زرقاء كألوانهن.. تجدهن علامات, كلوحة فنان أختطت فرشاته الرافدينية خطوط فترات معاناة متعاقبة, بآهات وعذابات سرمدية, لقد دمرت أمبراطورية أشور ألاحقاد, وهدمت قصور بابل العداة, بغضا وكرها لمن قدموا أنفسهم للأخرين هبات..

ظلم مستمر قديم, حديث, معاصر, أزلي مستقبلي؛ أنه كمرض توحد أصاب القومية, أصاب المذاهب, فجعل الجماعات أفراد منطوية على ذواتها, متقوقعة خوفا أو حرصا, فأحال عيشها ممات.. في عصرنا العصي على الفقراء, المنفتح على المافيات, لي كمواطن عراقي ضاق بالبسيطة, أسئلة أفرزتها سياسات فاشلة, تتطلب أجابات, بصدق أرغب ان اجد اجابتها كونها أصبحت محور أزمات, وصدامات , منها هل من الممكن أن تحتفظ كردستان بكركوك محافظة؟ وهل من الممكن أن تنشاء أقاليم طائفية ؟

أين سيكون مصير مناطق فيها تنوع سكاني؟ ما نفع النفط لنا أن أصبح سعره 20 دولار؟ هل سيموت العراقيين جوعا اذا ما صعد الدولار, ونزل سعر برميل النفط؟ هل يمكن أن يسعى العراق لوضع حد لتدهور أسعار النفط ؟  ماذا لو بقيت داعش تسيطر على الموصل لسنتين اخر؟ كيف سنبيع النفط؟ ومن سيشتريه؟  هل يمكن أن تكون أوضاعنا مثلما نحب؟ ربما تقاربنا أن تساوينا في الفقر, وانتهت الطائفية, بلا مليارات النفط, أو (لفط)! 
الشي الاكيد أننا لن نموت جوعا، والوضع العالمي أن أصبح معنا، داعش ستنتهي أسرع مما يريد من أنتجها!  أن كان النفط اليوم عصب الاقتصاد العراقي، فهو الآن في ايدي أمينة، أذ يمتلك من العراقية ما يجعله يفكر بالعراق قبل أي شيء, ليس كمثل الذي حكمنا ثمان, وأدنى الصبيان, وعاث وطغى, فتهدم بقايا البنيان, وتذابح الجيران.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك