المقالات

داعش وأفكار مضادة للبقاء/ أسعد عبد الله عبد علي

1767 2015-01-22

اسعد عبد الله عبد علي

داعش تعرضت في الأشهر الأخيرة لضربات قاصمة, جعلت نفوذه يتراجع, في بعض المناطق, خصوصا في ديالى وسامراء, بفعل الجهد الوطني, للجيش العراقي والحشد الشعبي, مع سعي لبدا حملة تحرير الموصل, لكن المخابرات العالمية لها رأي مختلف, فهي تسعى دوما لإعادة بث الروح, في جسد داعش, فتنظم له عملياته, وتخطط له, اليوم القرار الغربي, يتجه للحفاظ على تواجد داعش, للاستفادة منها قدر الإمكان, مما يعني حربا مضادة.

يركز تنظيم داعش الإرهابي, على إيجاد طريق عسكري, بين قضاء الخالص وقضاء سامراء, حيث تم أخيرا إحباط محاولات متعددة, لإغراق ثلاث معابر, تربط محافظة ديالى بمحافظة صلاح الدين, لتمنع وصول التعزيزات العسكرية, وبالتالي إعادة الانتشار جغرافياً لداعش.

قبل الشروع بحرب تحرير الموصل, بدا الجهد المخابراتي يتفاعل, لصد كل الجهود الرامية لتحرير الموصل, عبر خلق أزمات سياسية, لتأخير قرار بدا عمليات تحرير الموصل, وهو الدور الذي يتقنه البعض, ويقوم به على أكمل وجه, والأمر الأخر هو عبر إعادة فتح جبهات ديالى وسامراء, لتصبح كحزام للموصل, لتبقى بمأمن من أي عمليات عسكرية, وهذا التخطيط لا يمت بصلة لعقول الدواعش العفنة, بل هو تدبير كبير, وفهم واسع لجغرافيا العراق, وعبر هذين الشقين يتم الاحتفاظ بإمارة الموصل للدواعش.

الأبواق النشاز تطبل ضد المتطوعين (الحشد الشعبي), لتعيد رسم خارطة داعش, كمقدمة للدفع بشيوخ العشائر في ديالى, للمطالبة بتدخل ومساعدات أمريكية, على غرار ما حصل في الانبار, فانتصارات الحشد الشعبي تغيضهم, والاستقرار هي الفكرة التي لا يرغب بها بعض الساسة المتعفلقين, ولا ننسى إن بيننا الكثير من الدواعش, فالاجتماعات الأخيرة لشيوخ عشائر ديالى, من مكون السنة حصرا, مع سياسي بارز, هي للدفع بطلب العون الأمريكي, ونشر إشاعات مغرضة عن الحشد الشعبي, لإعادة الدواعش للمحافظة.

السعي لخلق أزمة, لجعل الحرس الوطني هو الحل الأوحد, فالأحزاب السنية تطالب بتشكيل جيش, موازي للجيش العراقي, يكون منهم حصرا, يجهز ويدرب كي يكون بداية تأسيس مشروع الإقليم, فتحرير الموصل سيجعل حلم الحرس الوطني سرابا, لذا يجب ألان الدفع بالأمور نحو الغايات الضيقة, وخلق مشاكل وإعاقات إمام أي جهد لتحرير الموصل ألان, لتكسب من وجود داعش بتحقيق مكاسب كبيرة, فالفرصة المتاحة كبيرة, لعشائر السنة مع الدعم الغربي, لتحقيق إمارة سنية بجيش وحدود,وهنا مكمن الخطر على العراق.

في الزمن القريب ,لن يرى النور هذا الجيش الموعود, بحسب مقاسات اليوم, بسبب قرب انتهاء داعش, لكن لن تستسلم الدوائر الغربية عن نسج المؤامرات, إلى إن يقسم العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك