المقالات

المرجعية فوق كل الشبهات

1922 2015-01-15

في تقديري وفهمي, من خلال الرؤية الى أفعال وأعمال المرجعية, في العمل الحوزوي والسياسي, أجد القضية السياسية, مفروضة على المرجع في الحوزة, و أرى في مسيرة حياة السيد السيستاني "دام ظله" لو أنه يرى أن هناك أصلاح كامل في العملية السياسية لما تصدى لها,

أن القضية السياسية الأن مفروضة على هذا المجتمع وعلى مراجعنا, بالرغم من الأبتعاد الكثير من الطلبة الحوزويين عن طريق السياسة في تلك الفترة, وانشغالهم في العلم, نجدهم اليوم يتصدون لما تصدى له المرجع, ومالهم من رأي يسير على أنقاذ الناس وتوعيتهم.

لذا نجد دائما إن الحوزة تحذر من الوقوع في كل وجودات القضية السياسية, والأ فالمعالجة هي التوعية, أي إن نعي القضايا السياسية, وأن نفرق بين القضايا الكلية والقضايا التفصيلية, وبين التحزبات والدخول في الصراعات الجانبية فيما بين السياسيين.

وجدنا الأمام السيستاني "دامت بركاته" يسعى لتهيئة الظروف, ويعمل من أجل هذا الأمر حتى التضحية في الغالي والنفيس, لأنه يدعوا الى أقامة الحكم الإسلامي, وليس الحكم المتأسلم, مع وجود موانع موضوعية خارجية, وسياسية تمنع أقامة هذا الحكم والسير به.

نجد تعدد المرجعية في العراق, خلق تحسس عند السياسيين, وكل فئة منهم, تتبع نهج مرجع الذي تتبعه, لكن بعد الفتوى التي صدرت من قبل السيد السيستاني "دام ظله" جعلت الحوزة تتوحد في كلمتها نحو تحقيق الإرادة في مواجهة الأرهاب, ودفع خطر الفاسدين.

لذلك نجد الفتوى الأخيرة ضد داعش, وأغلاق الباب بوجه الساسة السابقين, أنما كان بحاجة الى حركة موحدة, تتوحد بها المواقف, وآلية التوحيد للأمة, عندما تكون تحت خيمة واحدة, مرجعية واحدة, مرجعاً في الأمور السياسية, والأجتماعية والدينية.

المرجعية تؤمن بالحلول السياسية, والتعددية السياسية, وهذان الحدان مما يعترف به العالم كله, ولا توجد مشكلة في هذه التعددية بل أن العكس هو الصحيح, فهذه التنعددية تفتح الطريق أمام مواكبة التطورات الحياتية, تجد المرجعية ملمة بهذا الأمر.

القضية السياسية, التي يتهجم بعض السياسيين بها ضد المراجع, هي موكولة بحسب حركتها الى العراقيين أنفسهم, وهذا أيضاً هو قرار المرجع الرأس, وقرار المراجع العظام بصورة عامة, وهذا أمر طبيعي لأنهم أعرف بشؤون العراقيين.

نرى أنجاز المرجعية من ناحيتين, النظرية والتطبيقية, فالجانب التطبيقي دفع خطر, كان سببه فساد الساسة العراقيين, وقيادات الجيش العراقي, ونظرياً أخذت مساحة واسعة أمام العالم, على إن العراق لديه سلطان القلوب وليس سلطان الكراسي, فكانت نضرية يفتخر بها التاريخ.

سارت المرجعية على شعار الأمام الحسين "عليه السلام" حين قال (ألا إن الدعي إبن الدعي قد أرتكز بين إثنتين, بين السلة والذلة, وهيهات منا الذلة) من هذا الشعار أطلقت صرخت الفقراء بصوت الفتوى المدوية, ضد الفساد والإفساد, ومحاربة الساسة المتأسلمون.

واليوم وجدنا كيف دافعت المرجعية الدينية في العراق, عن المستضعفين من قبل الحكومة, وهذا أمراً يشهد به أخواننا الكورد في العراق عندما تعرضوا الى الظلم, مع أنهم لا ينتمون الى مذهب أهل البيت "عليهم السلام" وما زالوا يحبونهم ولهم أرتباط روحي, ومعنوي كبير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك