المقالات

مكنوا الرجل من رقاب فاسديكم


من المعلوم أن من أولويات نجاح القائد في أي ميدان كان من ميادين الحياة أن يكون أمره نافذاً في رعيته ومن هم تحت أمرته حتى تستقيم الامور , أما أذا صار العكس فيكون مصداق لقول أمير المؤمنين علي ( ع ) حينما قال :( من لا يطاع لا أمر له ) أقول ذلك ونحن نرقب عن كثب تحركات السيد العبادي وخطواته التصحيحية لمحاربة الفساد وأجتثاثه وبقدر تعلق آمالنا بهذا الرجل ليححق لنا ما نريد في هذا المجال الا أن المهمة تبدو شاقة وصعبة ولكن ليست مستحيلة بماتحمل هذه الكلمات من معاني مدلولات لغوية واضحة ولكي ينجح السيد العبادي في أداء مهامه على الوجه الاكمل فجدير بالكل الكتل السياسية ومن كل الاتجاهات أن تجعل كلمة الرجل نافذة فيما يريد ولا سيما أنه أطلق ثورة على الفساد والمفسدين,

أما أذا واجه معارضة من البعض بل وتستر على الفاسدين بلأكثر من ذلك بالدفاع المستميت عنهم فأننا سنعود الى نقطة الصفر حينما كانت تتعالى الاصوات بمحاسبة ( س ) من الناس وامام الضغوط الشعبية نرى هذا الــ ( س ) قد عزل من وظيفته ليعطى بعد أيام وظيفة أخرى قد تكون أعلى من سابقتها أهمية وسط دفاع مستميت ومن اعلى المستويات لهذا الشخص , ليصبح الامر تكريم وليس عقوبة وبهذا نوصل رسالة مغلوطة للفاسدين أجمع مفادها أنكم في مأمن من أن يطالكم القانون مادامكم تختبؤن تحت الستار الحزبي أو الطائفى أو القومي وبهذا يسير السيد العبادي على ما سارت عليه حكومة سلفة من تطيب الخواطر عند عزل الفاسدين والمقصرين فأننا نعتقد بأن ذلك سيكون مضيعة للوقت والمال معاً والا ما معنى أن يعزل شخص ثبت تقصيرة فيعزل دون أن يحاسب هذا أذا لم يرقى بوظيفة أعلى شأناً من سابقتها كما قلنا, وهنا يبرز دور التحالف الوطني بأعتباره الكتلة القائدة وصاحبة الامر النافذ لتمتعها بالأغلبية العددية ,

فيجب عليها أن تخول السيد العبادي وتدعمه فيما هو سائر عليه لتكون ضرباته للمفسدين والسراق قوية وقاصمة وموجعة اينما كانوا وتحت أي مسمى كان دون ان نعمل لهم ظلاً يحتمون به وحتى نسهل الامر على الرجل فأن السراق في كل الكتل وعليه فلا يلاقي صعوبة في ذلك سوى عليه بالعدالة في كشف السراق , وهنا لا نريد كشفهم وطردهم او تسريحهم لتذهب سرقاتهم دون عقاب او حساب بل يحالون على المحاكم المختصة التي بالتأكيد أنها ستطالب بأرجاع الاموال المسروقة أضافة على العقوبات الجزائية المترتبة على فعل الجريمة , وليكن شعار الحكومة ( وأذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )
أما الاخرون فلا يجعلوا العصي في دولاب سير عجلة الحكومة؟؟!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك