المقالات

محمود الأسم مذموم الصفات

1833 2015-01-12

العيار الذي لا يصيب يُحدثُ صدى، فإن كانت كتاباتنا لا تصيب فلعلها تُحدثُ الصدى، فيسمعها من بيده الأمر، ولله الأمرُ من قبلُ ومن بعد.

تحدثنا فيما سبق، وطالبنا الحكومة الجديدة بعدة إجراءات، إتجاه شخصيات سياسية وهيئات حكومية، ولكننا لم نرى من الحكومة أي إجراء قانوني تجاه هؤلاء، ونحنُ مستمرون بمطالباتنا وكتاباتنا، فنكون بذلك(رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً [النساء : 165]).

العشرُ سنين الماضية، كشفت لنا النقاب عن حزبٍ كنا نظنهُ يحمل أوجاع الشعبِ، في نشأتهِ وقيامه، أو في أثناء معارضته النظام المقبور(معارضة دنيوية مادية في أحسن الأحوال)، حزب الدعوة الذي تسلم السلطة على طبقٍ من ذهب، قدمهُ لهُ إعلام وسياسة النظام السابق، بالإضافة إلى موافقته لجميع مقررات ومخططات الإحتلال الأمريكي، فأُبعدت المعارضة الأصلية وأُقصيت، وأستتب الأمرُ للدعاة.

إتضح جلياً للشعب أن هذا الحزب هو إمتداد لحزب البعث، ومختار العصر هو إمتداد القائد الضرورة، وميدو كرنديازر إمتداد زين الشباب، وصخيل وأبو رحاب إمتداد حسين وصدام كامل، وزينب العصر إمتداد لمنال يونس، لكن مدحت المحمود بقي إمتداد نفسه! لماذا يا ترى!؟

السبب واضح، فشبيهُ الشئ منجذبٌ إليه، وجميع الذين ذكرنا قد قضوا نحبهم، إلا المذموم المسموم(مدحت المحمود)، ولأن الفاسد يحبُ الفاسد، ولا أجسر على القضاء من مدحت المذموم أحد، فمن فتوى "قطع الأذن" للهارب من جيش القائد الضرورة، إلى فتوى المادة 4 إرهاب لكل من عارض مختار العصر، ومن فتوى " البيعة الأبدية " للقائد الملهم، إلى " الولاية الأبدية " للقائد الأفهم! إستطاع المحمود من أن يحافظ على مكانه ومكانته لدى الحكومة الجديدة، حكومة حزب الدعوة.

فساد المحمود أشهر من نار على علم، فلماذا السكوت عنه!؟

فإن سكت عنهُ مختار العصر للأسباب التي ذكرنا، فلماذا يسكتُ عنهُ العبادي إلى الآن!؟

لا يدلنا هذا إلا بأن حزب الدعوة، حزبٌ فاسدٌ برُمته، إلا فيجب طرد مدحت المذموم، وتقديمه إلى المحاكمة العادلة بأسرع وقت، وأما بغير ذلك فلا فرق بين العبادي ومن سبقه.

بقي شئ...

كشف ملفات الفساد كان الخطوة الصحيحة في حكومة العبادي، ومحاسبة الفاسدين هي الخطوة الأصح، وبغيرها فلا نفع للخطوة الأولى.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك