المقالات

أحداث فرنسا هل تنذرها بالخطر؟؟

1587 2015-01-10

عدد ضحايا العمل الإرهابي الذي وقع أخيراً في فرنسا , قد لا يثيرنا ولا يشكّل رقماً مهماً لدينا , في العراق أو في البلدان العربية , نظراً لمألوفية حدوثه بشكل يومي تقريباً , لكنه في بلد مستقر أمنيا مثل فرنسا , فلا شكّ بأنه يعني الكثير في حساباتها , الى جانب ما رافقه من تداعيات , من قبيل تعرّض بعض مساجد المسلمين لإطلاق النار عليها . المراقبون والمتابعون لهذا الحدث أسهبوا في قراءاتهم , كلاّ بحسب رؤيته , فلم يتركوا جانباً يتعلق بأسباب إقدام الجناة على القيام بفعلتهم إلاّ وسلطوا الأضواء الكاشفة عليه .غير أنّ للحكومة الفرنسية رؤيتها المشوبة بالقلق إزاء ما جرى وما يمكن أنْ يستتبعه من سلسلة إخرى من أعمال العنف تشكّل إجمالاً إرهاصات لمرحلة مقبلة تتسم بطابع العنف , بسبب مواقف فرنسا وسياستها الخارجية إزاء ما يدور من حراك سياسي , خصوصاً في المنطقة العربية والإسلامية .

وفرنسا الى الآن لم تفصح بشكل واضح , عمّا يشغلها ويقلقها , ولعلّ ما يعزّز هذه الهواجس , هو وجود الكثير من مواطنيها , وهم ينخرطون في المجاميع الإسلامية المتشددة وخاصة داعش , وقد إكتسبوا خبرة عملية كبيرة في مجال العنف وليس ببعيد أن ينقلوا ما تعلموه وتدربوا عليه الى فرنسا وكثير من دول الغرب , فهكذا هي طبيعة الإرهاب , لا تحدّه جغرافية ولا بحار ولا موانع مهما كانت , وربما فات الغرب الذي عمل جاهدا على تشجيع تكوين الكثير من المجاميع المسلحة وحصر ميادين الإرهاب في بلدان الشرق ليجنبوا أراضيهم ويلاته وكوارثه , فاتهم أنه قادم اليهم , عاجلاً أمْ آجلاً , وأنه سيعود لهم وهو أكثر خطرا مما يتصوروه . ولعلّ الحسنة التي تتأتى في المستقبل القريب من تفاقم تهديد الإرهاب للغرب المسيحي وتعم فائدتها بلدان العالم , ودول المنطقة بشكل خاص , هي أنهم سوف يعيدون حساباتهم بالشعارات الكاذبة التي يطرحونها بدعوى تبنيهم محاربة الإرهاب دولياً بحيث يفعّلونها بشكل جدي يدخل حيّز التطبيق الواقعي والعملي , بدلا من الإدعاءات الكاذبة بالحرب على الارهاب ,ليبعدوا عن بلدانهم , خطرالشبح القادم اليهم والمتمثل بالمجاميع من مواطنيهم الذين تخرجوا من مدرسة الشرق الإسلامي عبر إنخراطهم في المجاميع المسلحة العاملة في بعض البلدان العربية والاسلامية ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك