المقالات

المالكي: كوميديا سوداء بلا حدود!

1863 2015-01-07

الأقوال والأفعال تأتي عارية عن الصحة في حكومة الأمس, خصوصاً وأنها لا تدرك ثقافة الإعتذار, فمثلث السياسة عندها التفرد, والهزيمة, والجهل, والصوت السابق كان دون التطلعات, لأن القرابين تهدى للقبور, ومفسدو السياسة يتناولون الأحداث الساخنة, كأنها لعبة لكرة القدم في نهائيات كأس العالم, بين البرازيل والأرجنتين (السنة والشيعة), رغم أنهم لم يدركوا معنى العدو الحقيقي, فعاشوا تنازعاً وخلافاً سخيفاً, يدل على مدى تخبطهم وإستهتارهم بالوضع العام للبلد.

الملفت للنظر أن الحديث الأسبوعي, الذي يطل علينا كل أربعاء من قبل دولة رئيس الوزراء الموقر, كان يتناول في مجمله الأحداث الجارية على الساحة العراقية, بكوميديا سوداء لا تسر ولا تضحك.

تأخذنا لحظات ظهور السيد المالكي على الشاشة الصغيرة, الى أن العراق وجد الحل للغز الذي حير جميع المواطنين, وأن الحلول لكل مشاكل البلد موجوده في خطابه الرنان ولكنه لم يكن سوى تقديم رأي الحكومة, ووجهة نظرها المغشوشة من قبل المستشارين والقادة الخونة, مع علمنا بأن هذا هو منطق الدكتاتور فقط, الذي أصبح أضحوكة بيد البعثيين والطائفيين والجهلة, وليس رأي الشعب, فالطرف الآخرمعارض دائم, ومهمش أيضا, وفي ليلة وضحاها بات العراق عاجزاً لايعرف كيف؟ ولماذا؟ واين؟ ومتى؟!. 

ما أفرزه عمل السيد العبادي حالياً في قضايا المجتمع المتراكمة, ساهم وبشكل كبير في تآكل الفجوة, وإتساع التلاقح والتقارب بين مكونات الشعب, ومن ثم ممارسته للحق الرئاسي في فتح الملفات الخلافية, بدءاً بكردستان, مروراً بالمؤسسة الأمنية والإقتصادية, وسيتاح له المجال إن شاء الرب بإدخال جملة من الإصلاحات على جميع الأصعدة, وكان آخرها قانون (21) الخاص بصلاحية المحافظات.

الجانب الوطني والأخلاقي والسياسي, الذي أنتفض في شخص العبادي, هو ما جعلته يتساءل كثيراً, لماذا يتوقف ثلاثة الآف مشروع يساهم في خدمة العراقيين, رغم وجود ميزانيات إنفجارية, على مدى العشر سنوات المنصرمة؟!.

خطوة مهمة ودرس إضافي, وزخم معنوي لرؤساء المحافظات, بالعمل الجاد وفتح الملفات المتوقفة والمعطلة, لصالح المواطن وتحقيق تطلعاته.
أي مغلوب على أمره سيختصر هذه المقالة, ويغير مجرى الأحداث على مستوى العراق, ويقتص من الظالم, ويقول: لسنا بحاجة الى خبير إقتصادي, أو عالم ديني, أوعالم نفساني, أو رجل وطني, أو تربوي, بل كل ما نحتاجه رجل في ضمير, وضمير في رجل, ليجمع الأمة, إنها كوميديا بلا حدود عاشها عراق الأمس, ونتمنى أن تنتهي في الرجل المنشود.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك