المقالات

تقهقر مركزية الدعاة أمام فيدرالية تيار شهيد المحراب

2152 2015-01-07

على المرء أن يعترف بالحقيقة، التي ظهرت أمامهُ واضحة، وإن كانت تخالف هواه أو آراءه، ومبتنياته في كافة المجالات، وإلا فهو جاحد أو أحمق.
مركزية الحكم التي تبناها فكر حزب الدعوة، أثبتت فشلها على أرض الواقع، بالرغم من الأمكانيات المادية والسياسية والشعبية الهائلة، التي رافقت مدة حكم هذا الحزب، وقد بان جلياً ذلك الفشل في كافة المجالات، لا سيما أخطرها، المجال الأمني والمجال الإداري و المجال المالي، فلم يكن لنا حديث طول مدة حكم الدعاة إلا عن الفساد في المجالات المذكورة.

يربط أغلب الناس الفساد، الذي حصل في المجالات المذكورة بالإشخاص، ويرون أن إختيار النزيه والشريف سيؤدي إلى نهاية الفساد، وهذا ربط خاطئ، فمن أين وكيف لنا معرفة الشريف والنزيه!؟ وهبنا وجدنا هؤلاء، فمن يضمن لنا بقائهم وحفاظهم على شرفهم ونزاهتهم!؟ إن من يريد أن يصنع شيئاً فعليه أن يضع نُبَ عينيه أسوء الإحتمالات.

أرى أن وجود نظام حكم يلائم وضع الشعب وبُنية المجتمع، يُطبق وفق آلية مبنية على خطط واضحة ومدروسة، وضعت من قبل ذوي الإختصاص، كلٌّ حسب مجال إختصاصه، تسير بإستخدام تقنية رصينة، حينئذٍ لا يمكن أن يكون لفساد الإشخاص أي تأثير، بل يتم إجتثاثهُ من جذوره.
تبنى تيار شهيد المحراب، ومنذُ بدايته الأولى فكرة الفيدرالية( اللامركزية في الحكم أو توزيع السلطات)، وبالرغم من الهجمة السياسية والإعلامية التي شُنت عليه، إلا أن هذا التيار أصر على أن الفيدرالية هي الحل، وكان أول من أعد وناضل من أجل إقرار قانون المحافظات(قانون 21)، وأخيراً قد تم لهُ ذلك، ولا نريد أن نعرض فائدة هذا القانون فالأيام القادمة ستكشف ذلك.
يأتي سؤالنا المُلح: لماذا عطل مجلس الوزراء السابق إقرار هذا القانون!؟
هل كان بسبب فساد رئيسه وأعضاءه!؟ كلا(وإن كان أغلبهم فاسدين)، بل لأن حزب الدعوة المتمثل برئيس الوزراء السابق(المالكي)، لا يؤمن بالفيدرالية، بل يؤمن بمركزية الحكم، ولذلك عطل كل القوانين، التي لا توافق مبتنياته.
بقي شئ...
جاء في المثل(الحكيم لا يُلدغ من جحرٍ مرتين)، فعلى العبادي أن يترك حزب الدعوة، أو أن يعطي الحكم لصاحب الرؤيا الصحيحة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك