المقالات

شرف العسكرية الذي تمرغ في نادي الصيد..!!

2724 2015-01-06

كان يوسف العظمة, وزيراً للحربية في سوريا سنة 1920, حينما أوعز الأمير فيصل - كان آنذاك ملكاً على سوريا بحل الجيش العربي السوري, إمتثالاً وطاعة لتهديدات و أوامر الجيش الفرنسي, الذي إجتاح بلاد الشام, وأصبح على مقربة من العاصمة دمشق.

العظمة, رد على الأمير فيصل ببيت شعري للمتنبي: (لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى..حتى يُراق على جوانبه الدم), وقرر خوض المعركة, دفاعاً عن شرف بلاده, رغم إنه لم يكن بجانبه سوى ألفين من المتطوعين السوريين, بأسلحتهم القديمة وتموينهم وتجهيزهم الضعيف, بمواجهة عشرات ألآلاف من الجنود والضباط الفرنسيين, المدججين بأحدث الأسلحة الرشاشة, والدبابات والمدرعات والطائرات. كان العظمة يعلم, والحال هذه, أن المعركة التي سيخوضها غير متكافئة, وخاسرة, ويعلم كذلك أنه مقتول لا محاله, ولكنه آثر خوض غمارها, لسبب وحيد, هو, أن لا يذكر التاريخ, إن الفرنسيين دخلوا دمشق من دون مقاومة.

مثال واحد من بين مئات الأمثلة, تذكرته وأنا أقرأ عن معركة ميسلون, وسقته هنا للإشارة, لقادة حفظوا شرفهم العسكري, وواجهوا أزيز الرصاص, ودوي المدافع, بصبر و شجاعة و إقدام, ودافعوا مع جنودهم حتى الرمق الأخير, عن تراب أوطانهم و كرامة شعوبهم. في المقابل هناك أمثلة كثيرة أيضاً عن قادة فاشلين, تركوا أثراً سيئاً, و ذكراً غير محمود, بعد إن خسروا المعارك, وسلموا الأرض و ما عليها إلى الأعداء. منهم من عاد وإسترجعها بمعركة أخرى فحفظ ماء وجهه, ومنهم من إنزوى بعيداً, وتوارى عن الأنظار, وهو يشعر بالفشل والخيبة والألم وتأنيب الضمير.

لم أسمع ولم أرى ولم أقرأ عن قائد, ترك جنوده في الميدان, وفر منهزماً دون قتال, ليعود لمدينته مكللاً بالعار, فيقيم في أكبر نواديها الترفيهية حفلاً صاخباً ومأدبة عشاء كبرى, بمناسبة زفاف ولده ..!, بينما جثث جنوده ما زالت طافية في النهر.
وصلت لمسامعي أخبار (لا أعلم إن كانت مؤكدة), مفادها أن السيد المالكي نائب رئيس الجمهورية, قد قام بتسمية, عبود كمبر, مستشاراً عسكرياً له !!..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك