المقالات

غم الجراحات .. عام 2014 هو الأفضل!

1875 2015-01-05

تتباين الآراء، وقد تتناقض في بعض الأحيان، تبعاً لإختلاف زوايا النظر، وكما يقال: فإن ثمة كأسٍ نصفه فارغ، والنصف الآخر ممتلئ، وكذلك وفق إختلاف الرؤى، تبعاً لإختلاف المصالح، والنزوات! فالعديد ممن تناولوا، قضية تقييم عام 2014، كانوا يحدقون في النصف الفارغ من الكأس، فصوروا الحوادث المؤسفة، وقدموها كواجهة لذلك العام! 
بدأ عام 2014، بإنعقاد مؤتمر جنيف2، بشأن النزاع في سورية والمنطقة، وكان يُخشى من نتائج ذلك المؤتمر؛ في أن ينجم عنها إلتفاف على الحكومة السورية، وبالتالي تتمكن المعارضة، والتي عامتها من الجماعات الإرهابية؛ من تسيد الموقف السياسي، والأمني، والعسكري! وما سيرافق ذلك الحدث من مخاطر، لم يُكتب لسيناريوهاتها أن تتجسد.

كانت هنالك مخاوف، من إندلاع حرب عالمية ثالثة، إمتداداً للحرب التي كادت أن تندلع، عند حافة المحيط الأطلسي، بين الصين واليابان، على أثر نزاعهما، على جزر (ستكاكو، وديايو) أما في الأوضاع الصحية العالمية؛ فقد كان ثمة خشية، من إنتقال وباء الأيبولا الى نيجيريا المكتضة بالسكان، والأكثر تداخلا مع غرب أفريقيا.

فيما يخص الوضع العراقي، ثمة أحداث مفرحة أبرزها؛ ما حصل في منتصف العام 2014، فقد شهد الشارع العراقي، إجراء الانتخابات البرلمانية، وسط مخاوف من التجديد لولاية ثالثة، للحكومة التي كانت المسبب، لمعظم المصائب التي مر بها البلد، بيد أن التغيير الذي حملت رايته، المرجعية الدينية، والقيادات السياسية الشريفة، أتى بأكله.
من الأمور المؤسفة في العام المنصرم؛ تمدد تنظيم داعش الإرهابي في العراق، وإنهيار المنظومة الأمنية في عدة مدن؛ في المنطقة الغربية، والشمالية الغربية، وفي محافظة ديالى، وشمال بابل، وتنامي المخاوف من سقوط بغداد، وحدوث بعض المجازر، كمجزرة سبايكر، على يد تلك المجاميع الإرهابية، والذي أحدث هلعاً كبيراً في الأوساط الشعبية!
بالرغم من ذلك، فإن تجربة الحشد الشعبي، الناجمة عن فتوى الجهاد الكفائي للمرجعية الدينية؛ أعادت الطمأنينة الى الشعب العراقي، وخلقت حالة متقدمة من المناعة، ضد الخوف والرعب، وعززت قيم المقاومة والممانعة، وبالفعل تم تحرير الكثير من المناطق، التي كانت ترزح تحت وطأة الإرهاب، ووحدت الشعب العراقي، الذي كان منقسماً سياسياً!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك