المقالات

عُلو الهامة في قصر القامة

1860 2014-12-30

أُعتبر نابليون أعظم عبقرية عسكرية عرفها التاريخ الحديث, أحرز بنبوغه ودهائه إنتصارات باهرة، في ميادين القتال والمعارك، مع أنه قصير القامة، وعندما كان قائداً للجيش الفرنسي في إيطاليا، وحقق تلك الانتصارات، أصبح في نظر الفرنسيين بطلاً وطنيا, بعدها أدخل إصلاحات جوهرية، وخاصة في الانظمة الادارية والتشريعية والمالية والقضائية، ولعل أهم أعماله ما عُرف بدستور نابليون.

برزت شخصيات كثيرة عبر تاريخ البشرية، من ملوك وقادة وحكام، ناضلوا من أجل مبادئهم وشعوبهم، أغلب تلك الشخصيات كانوا من ذوي القامات القصيرة، وبعيداً عن تلك الأسماء وخصوصياتها، لنقف عند ما نريد الوصول إليه، فقد إمتاز رئيس الوزراء العراقي الحالي (حيدر العبادي) بقصر قامته، فهل سيمتاز بعلو هامتهِ وهمته أيضاً!؟

الإسلوب الدبلوماسي، ومحاولة حل الأزمات بصورة سلمية، إسلوب إتبعهُ العبادي، منذ إستلامه رئاسة الحكومة، حتى عابهُ عليه أعداءه وخصومه، خصوصاً داخل كتلته(كتلة القانون)، ومن داخل حزبه أيضاً(حزب الدعوة)، والذين وصفوا إسلوبهُ بـ(الإنبطاح)، إستهزاءً وتهكماً، وهنا يأتي سؤال مهم هل سينبطح العبادي لأعضاء حزبهِ من أتباع رئيس الحكومة السابق!؟

بمعنى هل سينفذ العبادي ما طلبه منه أعضاء حزب الدعوة، من عدم شمولهم بالتغيير الحاصل!؟ وكذلك غض الطرف عنهم، وعدم محاسبتهم على الفساد الكبير، الذي أودى بالعراق إلى حافة الهاوية، إن لم نقل السقوط في الهاوية!؟
أم هل سيكون العبادي كسابقيه من قصيري القامة؟ ذو همةٍ عالية في القضاء على المفسدين؟ وإن كانوا من خواصهِ وأبناء حزبه؟ وأن يبدأ بهم أولاً ليكون مصداقاً حقيقياً لتطبيق العدالة؟ وأن الجميع يخضع للقانون ولا فرق بين عربيٍ وكردي إلا بالعمل الوطني الصالح؟ 

إن هذا ما نأملهُ ونرجوه حقاً من شخص رئيس الوزراء العبادي، ونتمنى أن يكون ما نقرأه ونسمعهُ من وسائل الإعلام، بخضوع أو رضوخ أو كما يحبون أن يطلقوا عليه: إنبطاح العبادي لرغبات ونزوات بعض المحسوبين عليه، من كتلتهِ وحزبه، غيرُ صحيحٍ، وإلا فكما كنا أقلام مشرعة، عملت بوطنية وحرفية وشرف، لأسقاط سلفه(الطالح المارق)، وفضحه أمام الرأي العام المحلي والدولي، سنكون كذلك معهُ، إن خضع لأوامر بعض أفراد حزبهِ الفاسدة.
بقي شئ...
على الجميع أن يضع الوطن وخدمتهِ في القمة، وأن يبدأ العلاج من النفس، خصوصاً الأمارة بالسوء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك