المقالات

تسانومي المالكي إكتسح العراق مغرقا المراكب!


فضح القاضي منير حداد، المساوئ العامة، التي إرتكبها رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، نافذا اليها، من مدخل شخصي، بين للشعب العراقي خلاله، زخم تدفق الخراب.. تسانومي، إكتسح البلاد.. يجرف زرعها ويقتل ضرعها ويهدم بناءها.. حتى لم يبق حجراً على حجر.
وما حداد الا هامش عرضي من بعض جور المالكي على الشخصيات القوية، التي تشبثت بالحق، ولم تداهن باطله.. نفاقا للفساد، فنكل بهم ملفقا التهم لهم، ومنهم الشبيبي.. محافظ البنك المركزي العراقي، والشهيد هادي المهدي وسواهما كثير.

صفر ميزانية الدولة.. هاربا بالدخل، بعد ان حجب موازنة 2014 وفجعنا بأسعار نفطية هابطة، غير كافية للإنفاق؛ ما أضطر الحكومة التي تلته الى الضغط على المواطن الفقير، تسلبه اللقمة التي يقوت بها عياله.

إذن ضرر المالكي لم يقف عند من عارضه خلال حكمه، انما شمل المساكين الذين لم يعارضوه.. وخارج حكمه، في نوع من تعد، يعبر فوق الصح والغلط.. إنه افظع من صدام حسين.
إفتعل "داعش" كي يشعر الشيعة بالعدو المتربص.. دواهيا.. بهم، طارحا نفسه المنقذ، معززا ذلك بإستفزاز دول الجوار، تحت هاجس طائفي، وصور لنا ردود فعلهم على إستفزازاته، بأنها موقف مبيت وبادرات مقصودة، وحجب عنا أنه هو البادئ الـ... أظلم.
كنا نظنه متواطئا مع المفسدين.. يشجعهم، لكن إتضح انه شريك غارق في الحرام الى أذنيه، مطلقا أيدي زبانيته.. صهريه وولده و"الاقربون" الاولى بالمنكر.

سير الانتخابات، بطريقة انقلب سحرها على الساحر؛ إذ قرر الشعب الا يشارك فيها، لكنه عبر جريدة "الصباح" الغراء.. وهي جريدة الدولة، التي جعلها جريدة حكومته، سرب خبرا بأن البطاقة الانتخابية ستعتمد وثيقة خامسة، تضاف الى "الجنسية" وشهادة الجنسية" و"بطاقة السكن والتموينية"وعندما استخرج المواطنون بطاقات ولن يشاركوا في الانتخاب؛ كي لا يعطوا فرصة للنهازين، في الوصول الى قبة مجلس النواب ودفة الحكم؛ نشر خبرا ثانيا على الصفحة الاولى من "الصباح" بأن من يشارك في الاقتراع، يثبت اسمه الكترونيا، في موقع مركزي، واية دائرة يراجعها، تجري بحثا، بشأن مشاركته؛ فإن لم تجدها لن تروج معاملته.
كل هذا لأن الشعب قرر مقاطعة انتخابات ستعيد زمرة المالكي الى دفة الحكم، ما يدل على انه رجل متمرس بفن الخداع والتنكر للعهود، كما فعل مع د. أياد علاوي في الانتخابات الأسبق، حين تخطاه بكرسيين محققا 91 نظير 89 للمالكي، لكنه وعده بمجلس سياسات نظير التخلي عن إستحقاقه لرئاسة الوزراء، بكفالة مسعود البارزاني، وتنصل! 

هذا هو المالكي، عدو الوطنيين الشرفاء، نظير مصحته المهووسة بالمال والسلطة! وما غضه الطرف عن مستحقات القاضي حداد، الا جزء من شخصيته الطامحة لتفريغ البلد من البدائل، القادرة على إدارة الدولة، مثلما فرغ صدام العراق من الأقوياء، وظل فردا يتجبر.. المالكي اراد ان يلعبها بالطريقة ذاتها، ساحقا منير حداد وكثير سواه، لكن الحق احق ان يتبع، ولا يحيق المكر السيء الا بأهله.
فاز حداد الذي ثأر للشهداء بإعدامه الطاغية، وخسر المالكي؛ حين ناصبه العداء، مناوئا الحق.. ينتظم في صف الباطل، الشارع الان يهفو حبا للقاضي.. بطلا وطنيا، وينفر كرها لعدوه، مدحورا مذموما.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك