المقالات

نخب الأصهار تحكم العراق وتعيث في الأرض الفساد!

1452 2014-12-30

ثمة أفات سياسية وأمنية وأقتصادية، تسببت في المأزق السياسي الذي يمر به البلد، ومن تلك الآفات؛ هي النخب الزائفة، والتي تمثل أس تلك المشاكل، والعقبة الكأداء بوجه تقدم البلد وإزدهاره!
تلك النخب الزائفة، تفتقر الى سائر صفات النخب، سوى ما ترتديه من بدلة رسمية، وربطة عنق، وأمتلاكها لفصيل من الحماية، ورابطة قرابة مع مسؤول فاسد! فتكوّن بذلك إطاراً براقاً لصورة مشوهة!

في مختلف مواقع المسؤولية وصنع القرار، ثمة شبكات من أولئك المفسدين، فضائيي الفكر؛ فثمة سائق، أو مرافق شخصي، أو أحد أفراد الحماية لذلك المسؤول الفاسد، في ليلة وضحاها، أصبح مديراً عاماً، أو عضو مجلس محافظة، أو حتى عضواً في البرلمان!
الفارق في الأمر أن يكون ذا قرابة من أحد المسؤولين؛ إبنه أو صهره، كي يكون ذو حظوة في منتدى النخبة الجديدة! وفي حقيقة الأمر، لم تكن تلك الظاهرة طارئة على مجتمعنا، بل هي متأصلة فيه، سيما ما ورثناه من فترة حكم البعث!
ليس ببعيد عن الصورة؛ بائع الثلج الذي أصبح نائباً لرئيس الجمهورية، والعريف الذي أمسى وزيراً للدفاع، والحكومة تعج بالأبناء والأصهار، فليس ببعيد عنا عهد عزت الدوري وحسين وصدام كامل، وعدي وقصي ...الخ!

لكن! بعد أن ولى ذلك العصر، وتمتمت الديمقراطية بخطابها؛ ظننا أن سُحب الظلام قد إنقشعت، وإذا بالنخب الزائفة، تتقدم المشهد السياسي والأمني من جديد، ومازال البلد يعاني من التركة التي خلفها لنا المالكي، من نخبة الأصهار؛ كالمدعو ياسر عبد صخيل، وأبو رحاب.
بفضل الرباط الصهري المقدس، مع فخامة رئيس الوزراء المالكي، إرتقى صهراه صخيل وأبو رحاب، من سطوح منازلهم، حيث أبراج الطيور، وفقاً لهوايتيهما (كمطيرجية) الى أبراج السياسة والحكم!

ما زلنا نعيش الدور عينه، والحكاية ذاتها، فبدلاً من أن تحكم النخب الحقيقية، إذا بالنخب الفاسدة تتصدر الموقف! فتروج لجهالاتها، وتفرض أتاواتها، وتنهب من خيرات الوطن، وتتلاعب بمقدراته! وتزيد على ذلك بمزاحمتها، وأتهامها للنخب الحقيقية!
ربما بعد بضع سنين، لن يبقى هناك نخب في الوطن، ويستحيل الأمر الى نخب الأصهار! كحال السلالات الحاكمة في العصور القديمة! وربما كحكم المماليك! وربما نضيف فقرة للدستور، يُشترط فيها: أن يكون المرشح لرئاسة الوزراء لا يمتلك أصهارا!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك