المقالات

متى ينتهي عهد تكريم الفاسدين؟ / باقر العراقي

1492 09:16:47 2014-12-30

باقر العراقي

أيام قليلة تفصلنا عن السنة الجديدة، وفيها نودع عام 2014، الذي قال عنه احد النواب بأنه افسد الأعوام العشرة السابقة، والحكومة الجديدة لازالت تراوح في مكان واحد، وتغض الطرف في أحيان أخرى عن كبار الفاسدين، في محاولاتها البسيطة والخجولة لمحاربة الفساد.

فساد قادة الجيش جعلهم يتبادلون الاتهامات من على القنوات الفضائية وأمام العالم، ليفضحونا ويفضحوا أنفسهم، ويفضحوا من قاد المؤسسة العسكرية في أعوام الفساد السابقة، أما الفساد في المؤسسات الأخرى مرتبط بعضه ببعض وبصورة ممنهجه، ويغفوا بطمأنينة؛ وبأحضان أبوية من قبل أعلى هرم السلطة.

حل مشكلة الفساد في بلادنا ليست مستحيلة، مادمنا قادرين على تشخيص وتسمية الفاسدين واحدا بعد الآخر، لكن ما يجعل أساليب الحكومة غير فعالة وغير جادة هو أن خيوط الفساد في مؤسساتنا الحكومة ترتبط بخيط واحد فقط.

هذا الخيط يصعب أقتحامه في الوقت الحاضر،لا لكونه محصنا أو يتمتع بالشجاعة، ولكن بسبب الظروف الاستثنائية الحالية التي ورثتها الحكومة الحالية، من حكومة الفساد السابقة، فجزء كبير من البلد تحت الاحتلال الداعشي، وخزينة الدولة فارغة من السيولة النقدية.

لذلك يجب الإستمرار في الحرب على جبهتين معا، جبهة داعش وجبهة الفساد، أما داعش فيتكفلها وزراء الدفاع والداخلية ومن يساندهم من أبناء العراق الغيارى وجيشنا الباسل، والجبهة الأخرى، يجب أن توضع لها بداية إنطلاق واضحة وصريحة.

جبهة الفساد يجب أن تبدأ وتنطلق من كل المدراء العامين السابقين، الذين ملئوا هواء العراق وماءه وسماءه، بروائح الفساد التي عصفت بالعراق على مدى السنوات الماضية.

يجب أن تتبنى الحكومة الحالية حملة وطنية، لمحاسبة هؤلاء المدراء العامين ولا غيرهم لأن مناصبهم عصب الدولة، ومنها تنطلق قرارات النجاح أو الفشل، ويجب أن تبدأ من كتلة رئيس الوزراء الحالي ورئيس الوزراء السابق، وحزب الدعوة تحديدا.

لأن فسادهم سابقا كان محمي ومغطى من الأعلى، والآن وبعد أن تعروا، وتكشفت خلفياتهم الوسخة، يجب عرضهم على الملأ، وبيان من يغطي فسادهم سابقا، وفضحهم قبل أن يبادروا إلى تقديم استقالاتهم، كما اعتاد أن يفعلوها وزراءهم السابقين.

ولذلك فإن الشعب الذي قاد التغيير، ينتظر بشغف ولسان حاله يقول: متى ينتهي عهد تكريم الفاسدين؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك