المقالات

محكمة العقل: أما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!

1753 2014-12-18

قيس المهندس

ثمة قاعدة في العلوم العقلية، تقضي بأن النقيضين لا يجتمعان. وربما هي من القواعد النادرة، التي لا شواذ فيها؛ الا في عنوان النقيضين ذاته! فلا يجتمع الأبيض مع الأسود في الأبيض، ولا الأسود مع الأبيض في الأسود!

فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!

كيف بتلكما النقيضين، إن كانا هما الحق والباطل، فمن له أن يتصور إجتماعهما في جوهر واحد؟! بل أن القاعدة هنا لا تقبل التشكيك، زيادة أو نقصانا!

فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!

ربما يكون الخلل في النظرية لا التطبيق، في الإيديولوجية لا في الممارسة، في القابل لا الفاعل، وربما هو حال الدنيا، منذ أن وطأتها أقدام بني البشر، لكن إدعاء العدل فيها مخالف للعقل!

فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!

ليس من الإنصاف بمكان، أن يؤخذ الضعيف بجريرة القوي، والذليل بجريرة العزيز، وأن سارق الزهر يُحتقر، وسارق الحقل يعظّم ويوقر! فلا تزر وازرة وزر أخرى، ولا تحاسب نفس عما أجرمت أختها!

فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!

ياترى هل هو حكم الغاب، أم يروم العبادي إقناعنا، بأن المليارات التي نُهبت في عهد المالكي، لا علم للمالكي بها! فمن سرقها يا ترى؟! والى أي وجهة ذهبت؟! وفي أي خزينة إستقرت؟! وكيف السبيل الى إستردادها؟!

فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!

المرجعية لم تُشرع أبوابها مطلقاً، والشعب لن يُلدغ من جحر مرتين، وتلك الشعارات التي ردنناها سنعيد ترديدها: من جرب المجرب حلت به الندامة!

فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!

إذن فليصرّح العبادي بعدم قدرته على محاكمة المالكي، وليكف عن إطلاق عنترياته، ويرأف بالضعفاء الذين يروم القائهم في الجحيم، ومحاسبة الفضائيين الكبار، الذين ما زالوا يتزايلون في النعيم!

فإما أن يُحاكم المالكي، أو أنّ العبادي كذّابٌ أشر!

23/5/141218

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
قاسم حقي
2014-12-18
قاعدة ذهبيه لكي نعرف المالكي حرامي ام لا فالقاعدة تقول اعملوا جرد للملكيه المنقوله وغير المنقوله لكل من اشتغل بالسياسه في العراق بعد 2003 الى حد الأن لتجدوا ليس فقط المالكي بل وحتى العبادي بل وحتى من تعتقدون انه يستشكل في المال الحرام تقريبا بأن الكل قد زادت ملكيته النقديه وكذلك عقاراته فالكل فضائيون في النهب الا ما رحم ربي بالمناسبه من يدافع او يغطي او يسكت عن الحراميه شريك لهم حتى لو لم يسرق ولو عقدت المحاكم للمالكي ومن لف لفه فاذا كانت هذه المحكم عادله فمن سيحصل على صك البراءة ؟؟؟؟؟؟ هنيئاً لكم سياسييكم وقادتكم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك