المقالات

إنتصار تاريخي بأقدام الزائرين؟!

1447 10:54:28 2014-12-17

قيس النجم

حشود مليونية لم نرَ لها نظير, متجهة نحو سبط الرسول, وأبن البتول في كربلاء المقدسة, ليجددوا البيعة, الى من إتخذوه إماماً, ومصلحاً, وقائدا لكل الموالين والمحبين الصادقين, أنه الحسين بن علي (عليهما افضل الصلاة والسلام ).

جنون وما أحلاه من جنون, هذا الذي يملأ عقول الرافضة, جنون الولاء والحب الابدي, لرمزٍ أستشهد من أجل مبدأ وعقيدة, لكنه سيبقى مدى الدهر حياً, في ضمائر وقلوب مواليه.

الزيارة الأربعينية لهذا العام فاقت التصور في الأعداد, عندما سجلت أرقاماً كبيرة للزائرين من داخل العراق, والوافدين من خارجه, فقد تجاوزت هذه الزيارة (20 ) مليون زائر, وما جعلها مميزة هو أعداد الوافدين من الخارج, التي فاقت (3,500,000) مليون, بينما كانت في السنة السابقة (790000) ألف.

الظروف الأمنية المربكة للبلد, زادت الموالين إصرارا وتحدياً, للزحف الى كربلاء, من الدول المجاورة ( إيران والكويت وسوريا والسعودية وتركيا ), ومن جميع أصقاع الأرض شرقها وغربها, شمالها وجنوبها, وجميعهم يحملون العقيدة الحسينية الصادقة, ويتشرفون بحبهم للحسين, ويؤكدون أنهم روافض للطغيان الأموي.

اللاوعي, واللاشعور, يكمن في وصف أسرار القضية الحسينية, وأبعادها الإلهية, فالملايين القادمة من بقاع الأرض سائرين نحو التربة الطاهرة, التي حملت بين أحشائها, وتشرفت بإحتضان الجسد السليب, والشيب الخضيب, والرأس الشريف للإمام الحسين, لتصبح قبلة لكل الرافضة.

كربلاء وفق مقايس الإيمان والعقل, ليست مثوى للجسد الشريف فقط, بل هي كنز لحفظ الدين, وينبوع الإستشهاد, والدليل الناطق على مدى ظلم الأمويين وحقدهم لآل الرسول, فتجد ترابها ينطوي على أسرارٍ مكنونة, وكرامات حاضرة, ونفحات مشرفة, ومعجزات إلهية.

الحسين مدرسة رسالية ثورية, تتألق فيها غزارة العلم وقوة البيان, ومتانة الحجة في كل خطوة يخطوها الزائرون, فلن تستطيع أي قوة في العالم أن تؤثر عليها, وعلى الموالين, فترى عقيتهم صامدة بوجه الإرهاب والتكفير والظلم, فتجدهم يزدادون إصرارا ولا يكترثون, ولا يضطربون, وهم في قمة السعادة لنيل الشهادة.

ما الهدف من الزيارة, التي سار بها ملايين الناس نحو كربلاء المقدسة؟ وما الإستفادة القصوى منها؟ أسئلة كثيرة تدور في أروقة الملحمة الحسينية, سنجد إجاباتها بين أقدام الزائرين!.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك