المقالات

مخاطر الآزمة الاقتصادية على العراق والأجراءات الحكومية المطلوبه ( 1 )


العراق من الدول القلائل التي مرت بظروف أقتصادية خانقة وصلت حد تهديد الفقير برغيف الخبر الذي هو من أساسيات العيش للأنسان أضافة الى تهديد النسيج الاجتماعي للعائلة العراقيه بسبب كثرة المشاكل الناجمة من سوء الوضع الاقتصادي وذلك بسبب التصرفات الطائشة للأنظمة السابقة أضافة الى الهدر غير المبرر وسوء التوزيع للثروات وسوء التخطيط ,

واليوم وبعد تدني أسعار النفط في الآسواق العالمية والذي يعتبر العمود الفقري للأقتصاد العراقي لكون اقتصادنا أحادي الجانب أضافة الى الحرب الدائرة في محاربة العصابات التكفيرية والتي تتطلب صرف الاموال الكبيرة بغياب التخطيط المبرمج فأن هذه العوامل اضافة الى سوء التخطيط الحكومي والهدر الفاحش في النفقات غير الضرورية في الكثير من المؤسسات الحكومية كل ذلك اضافة الى عوامل واسباب اخرى تهدد بشلل الحياة الاقتصادية للبلد في قادم الايام وكانت فرصة زيارة السيد رئيس الوزراء الدكتور حيدر العبادي لمجلس النواب وما طرحه بعض النواب من أفكار ورؤى أقتصادية أضافة الى ما يحمله الرجل من برامج ضمن منهاجه الحكومي كفيلة بالبحث عن مصادر تمويل لخزينة الدولة تعزز الواردات المتحصله من بيع النفط ومن الافكار والرؤى التي تستحق الدراسة والشروع بتنفيذها وحسب الاولويات والجدوى الاقتصادية لكل مشروع أرى أن تفعيل وتشجيع وتسهيل السياحة بصورة عامة ومنها السياحة الدينية وتوفير المرافق والبنى التحية الجاذبه لها تعتبر مورداً أقتصادياً لا يستهان به أضافة الى تشجيع الاستثمار الاجنبي في مشاريع تدفع بالآجل وخاصة في جوانب مهمة تمس البنى التحتية للبلد كقطاع الاسكان والتربية والزراعة والصناعة من أجل تنشيط هذه القطاعات لتكون عوناً ورافداً يدفع بأقتصاد البلد الى الامام ويقلل من الآثار السلبية للركود الاقتصادي الذي يشهده العالم والذي تأثر به وسيتأثر العراق فيه اكثر في قوادم الايام خاصة أذا شهدت اسعار النفط تدهوراً وانخفاض أخر في الاسعار .

كما أن التوجه الحكومي وما أقدمت عليه رئاسة الجمهورية والوزراء من تخفيض رواتب المسؤولين ودعوة السيد رئيس مجلس النواب لنواب المجلس بأتخاذ قرار يتناغم مع توجهات الحكومة في خفض النفقات تعتبر بادرة حسنة من السلطات الثلاث في البلد على أن تطبق بحسن نية لا أن تكون للأستهلاك الأعلامي ليس الأ؟!وأن يشمل التخفيض المنافع الاجتماعية للرئاسات الثلاث والنثريات والامتيازات الاخرى والتي تقع تحت عناوين واهية وتعتبر تبويباً لسرقة خزينة الدولة وفق تشريع يسمح ويسهل عملية السرقة أما وأن يكون التخفيض فقط بالرواتب الآسمية وتبقى المخصصات والنثريات والامتيازات الاخرى على حالها فأن ذلك يعتبر أستغفال وأستهانة بمشاعر المواطنين وهدراً غير مبرر في الاموال .ومع توجهات الدولة لترشيد النفقات فأنني أرى بتخفيض مواكب المسؤولين من حيث الافراد والآليات والتخصيصات كفيل بتوفير مبالغ طائلة تعود لخزينة الدولة.

وعلى السيد رئيس الوزراء أن يكلف لجنة أستشارية من كبار الخبراء لوضع أستراتيجيه أقتصاديه شامله للمرحلة القادمة تشمل ترشيد النفقات والبحث عن مصادر التمويل وبأقل الكلف ريثما نتجاوز هذه الازمة الخطيرة وأن يتابع الوزارات والمؤسسات الحكومية ليرى مقدار الهدر غير المبرر في النفقات ومنها كثرة المؤتمرات والمهرجانات الدعائية والايفادات الى خارج البلد والتي لم نجني منها سوى هدر الاموال وضياع الجهود كما أرى أن تخفيض الفريق الحكومي في الرئاسات الثلاث والحكومات المحلية بات أمراً ملحاً وضرورياً مع ما تحمله بعض العناوين الوظيفية الكبيرة من أرهاق للاقتصاد العراقي دون فائدة تذكر أكتفي الى هنا والى مقالات قادمة في هذا الصدد.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك