المقالات

سأغسل ذنوبي بدموعي يا حسين..

1603 2014-12-11

أزورك بين الحين والآخر, وأذكرك في اليوم خمس مرات في صلاتي, وأتوسل اليك وأنا بين نشوة الخشوع, وإنشغال الدنيا, رغم كل هذا يأخذني الإستحياء, ويإنتابني شعور بالخجل, كم أنا مقصراً وجاحداً لم أفِ حقك, أنت يا مولاي كبير بمقامك, وحنون بطبعك, لا تعرف الجفاء, وسغائك صار حديث الدنيا تعطي من يسألك, وتقضي حاجته, هكذا أنت دائماً مسامح كريم, حتى صار ضريحك قطعة من الجنة, وترابك الطاهر قبلة للعاشقين طهرت قلوبهم, فأنت اليوم مبتغاهم, ودليلاً واضحاً للساعين الى الفوز العظيم.

سيدي إغفر لي سهوي وتقصيري, فها أنا مكروب مقهور ومستذل, قل صبري, وضعفت حيلتي, وأتجهد اليك منادياً طامعاً بعطفك, مستجيراً من نفسي, فهي أمارة بالسوء, تأمرني بأمور الدنيا وتلهيني, فأعوذ بالله من شيطان الرجيم, وأقول في قرارة نفسي أني ناذر عمري لله ونبيه وآل بيته الأطهار, فخوفي وجزعي لا يعرفان اليأس, من جودك يامولاي, وإنتظار عطفك الذي صار سلوتي في خلوتي, فان لك في القلب مقام مهيب, وأمرك عليّ واجب الإطاعة, لأنك لم تبخل يوماً على موالي بالشفاعة, يا من تربيت في بيت النبوة, وورثت من جدك الكرم والوفاء.
يظل شخصك للخلك معروف واسمك يا حسين آية يظـل شخصـك دلـيـل الـناس رغــم السـموا اهوايـة
لان نور الــــنبوة بيك لان زمــــــزم صرت ماية لان فـكـرة وعـقـيـدة انـت وصـارت كـربـلا الغايـــة

كتبت لك الشعر يا مولاي, فأحسست بالكلمات واقفة بخجل وإستحياء, وهي تعلم أنها لم تفي حقك, فأنت نور الخالق الذي ينير الدنيا, وقائد النصر, وعنوان الصمود, وسيد الآباء, فدمك الطاهر ملحمة لم تتكرر على مدى الدهر, رغم كل هذا يامولاي, لم أزل خجلاً منك, سابكي بين مقامك الشريف, كي إغسل كل ذنوبي بدموعي, وأطلب الغفران راجياً مذلولاً, فالذل بين مقامك كرامة, والخشوع في حرمك عزة, يابن بنت رسول الرحمة وقرة عينه, فصلاة الباري عليه هو القائل (حسين مني وأنا من حسين أحب الخالق من أحب حسينا), وها أنا اليوم أنادي طاعة للباري ولنبيه الكريم (صلى الخالق عليه وسلم), لبيك لبيك لبيك يا حسين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك