المقالات

الحسين جنن محبيه ..ومحبوه جننوا العالم

1744 2014-12-10

باختصار شديد اقول " العالم في كربلاء" ، ان ما تشهده كربلاء المقدسة اليوم من تظاهرة تجعل كل الارقام القياسية تتهاوى امامها ، التظاهرة فيها طوفان الولاء ، فيها سيول بشرية جارفة، فيها المكارم باوجها وعزها ، فيها التعددية، فيها الوحدة، فيها كلمة تغني كل من يبحث عن حقيقة جنون الحب.
عندما كان الوضع الامني بادنى مستوياته كان السائرون يسيرون صوب الحسين لم يبالوا بما زرع لهم من عبوات ناسفة في طرقهم ، واليوم الوضع الامني مع ارهاب داعش جاءت الاعداد المليونية لتقول كلمتها لداعش ومن يدعم داعش ومن يعقد الامل على النيل من هذه الجموع المليونية انكم خاسرون .
كلماتي لا تستطيع ان ترسم صورة لكربلاء اليوم ومهما تكن تغطية الفضائيات والمواقع الخبرية لهذه الزيارة العظيمة فانها لا تستطيع ان تعطي الصورة الحقيقة لهذه التجمهرة الرائعة لسبب بسيط انها لا تستطيع ان تنقل مشاركة الروح في هذه الزيارة الا من يكون وسط الزائرين ليتحسس الولاء الحقيقي للحسين عليه السلام .

فلتغلق مضايف حاتم الطائي وليرتكن الى زاوية ضيقة امام مضائف الحسين عليه السلام ، الموازنة العامة للزيارة الاربعينية تقر كل سنة في صفر من غير تاجيل او تصويت او تمايز في توزيع الاموال ، بل العكس الكل يتنافس على ان يعطي اكثر لا ان ياخذ اكثر ، وليس لهم برلمان ليصوت على فقرات الموازنة ، سابقا كان الطعام الاكثر توزيعا هو ( التمن والقيمة) اليوم تعال وانظر بام عينك لترى ما لذ وطاب ومن افضل الاصناف وارقى المواد الغذائية وبكميات تتخم الجائع، العاجز ، المعوق، كبير السن ، المراة ، من اين لهم هذه الطاقة لقطع مئات الكيلومترات سيرا على الاقدام للتشرف بزيارة الحسين عليه السلام ؟ انها طاقة حسينية .
ولاؤهم وتواجدهم هو جنونهم بحب الحسين عليه السلام ، ولكنهم في الوقت ذاته جننوا العالم لا سيما المتامرين على الحسين واتباع الحسين وهم يرون هذه الجموع المليونية التي لا يعيقها عائق الا الموت .

هذه الجموع رسالة تغني من يريد مناظرة المخالفين بل ليكتفي بعرض صور وافلام هذه الزيارة ، هذه الملايين تفرض سؤال بديهي مع النكبات والارهاب وتسخير فضائيات للنيل من الشيعة ( وصال وصفا والرحمة وبدر وغيرها ) لماذا المحبون والموالون في تزايد ، ان كان العلم العراقي لوحده يرفرف سابقا فاليوم اعلام دول عربية وعالمية ترفرف في سماء كربلاء لتعلن هوية الموكب الذي جاء من بلده ليشارك في هذه الزيارة .
جاءوا سائرين يحملون رسالة صامتة، لا تكفر الاخرين، لا تشتم الصحابة، لا تنادي بسقوط الحكام الطغاة، ولا تلغي الفكر الاخر، انها رسالة هي حقا رسالة سلام واسلام .
اخيرا اقول لكركوك وسامراء وبلد وطوزخرماتو ولكل الموالين في هذه المناطق الساخنة على ارض كربلاء انتم حاضرون بولائكم، ودعاؤنا الى الباري عز وجل ان ينصركم ويزيح الغمة عنكم

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك