المقالات

لماذا كان يرفض المالكي التغيير ؟؟

1182 11:17:54 2014-12-07

كثيرا ما دعت المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف جمهور الناخبين الى ضرورة التغيير واستبدال الاشخاص الذين لم يجلبوا الخير للبلد والذين لم يسهروا على مصالح العباد والبلاد والذين لم يفكروا الا بمصالحهم الشخصية،الا ان جميع مطالب المرجعية الدينية لم تجد ذلك الفهم والقبول لدى طيف واسع من ابناء الشعب العراقي ممن اصر على انتخاب المالكي فكان ان تعقد امر التغيير بعد ان حل المالكي اولا في الانتخابات النيابية.
ولان مسار المالكي ومنهجه في المرحلة الفائتة كان فوضويا ومشاكسا وعدائيا اضاع بالنتيجة على نفسه كل المكاسب التي حققها في الانتخابات وجعل جميع الكتل السياسية التي تشكل اكثر من الثلثين في موقف مناوئ له ولجبهته المنهارة وصعب من مهمته التي حاول الوصول اليها وهي الحصول على الولاية الثالثة رغم كل الاموال والامتيازات والتزوير التي بذلها قبيل وبعد الانتخابات.

وواضح ان تشبث المالكي بالولاية الثالثة لم يكن عبثيا بل كان مدروسا وواقعيا لانه كان يدرك حجم المخاطر التي ستواجهه في حال ضياع الامارة منه بما سيقوم به خصومه ومنافسية من اعمال ومهام ستفتح كل اثامه وخطاياه التي ارتكبها على مدار ست سنوات انتهت بفشل امني كبير وانعدام تام للخدمات وافلاس الميزانية الحكومية وضياع العراق في لجة الخلافات العربية والاقليمية والدولية.

ومع اول شهرين من حكومة الدكتور العبادي انكشفت الكثير من عورات رئيس الحكومة السابق واشتعلت المواقع الاخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي بنيران ملفات الفساد والخيانة والتي مثلت فاجعة للمتمسكين بزمن المختار واسقط ما في ايديهم بعد ان تيقنوا من حجم المأساة والدمار التي تسبب بها رئيس الحكومة السابق وما تركه منهجه المنحرف من فساد وضياع لمئات المليارات من اموال الشعب العراقي في اسوء كارثتين سجلهما تاريخ العراق الحديث وهما ملف الفضائيين وملف سقوط الموصل وبعض مدن صلاح الدين والرمادي وما جرى فيهما من فجيعة مقتل الاف الابرياء في سبايكر وبادوش بسبب نزق وجهل الحكومة.

ومع ان الحكومة الحالية لم تقم حتى الان بمحاكمة مواقف وملفات الحكومة السابقة لانها حتى الان لازالت تمارس عملية التصحيح والمعالجة ليس الا ومع هذا التصحيح والمعالجة انكشفت حقيقة سياسة المالكي وادارته للملفات المهمة وانكشف مع هذه المراجعة السبب الرئيس الذي كان يجعل المالكي مخالفا للجميع ومتمسكا بالولاية الثالثة،وهو الخوف من افتضاح امره ومواجهته للمحاكمات المتعددة التي تتعلق بالخيانة والفساد وسوء الادارة واستغلال ونهب المال العام.

انتهت حقبة المالكي وانتصرت ارادة التغيير وانكشف للعامة والخاصة صدقية الراغبين بالتغيير في زمن قياسي،وهذا الزمن كان كفيلا باغلاق كل دكاكين الراغبين باستمرار مواسم السلب والنهب وإشاعة الفوضى والمتاجرين بارواح الابرياء،لكن الامر المهم الذي لم ينتهي بعد هو محاكمة كل ملفات الفساد والدمار الذي تسببت بها حكومة المالكي والتي كانت تخشى عواقب هذه المحاكمة المميتة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك