المقالات

المواطن في خدمة المواطن

1954 2014-12-05

العبادي، مؤمن آل فرعون كما توقعتهُ، إتخذ قراراً كنا ننتظره منه، قراراً يقضي بتخفيض رواتب مجلس الوزراء، وهي المؤسسة التي يرأسها، وكنا نتأمل بأن يقوم رئيس البرلمان الجبوري بنفس الخطوة، أو على أقل تقدير عرضها ولو مجاملة للشعب، على البرلمان، ولكن شيئاً من هذا لم يحدث ولا نتوقع له أن يحدث، خصوصاً بوجود نواب أمثال مطشر السامرائي، وكتلٍ ككتلة دولة الفافون.
موقف مشرف تطلقهُ كتلة المواطن، بتطبيق قرار العبادي على نوابها، وتخفيض رواتبهم إلى النصف، فماذا تتنتظر باقي الكتل!؟
وأين أصحاب المزايدات الفارغة!؟
وأين أصحاب الفخامة المنبطحين!؟
اليوم يترائى لي ذلك الرجل الكالح، العراقي الأصيل، الذي خرج هو وعائلته في تظاهرة، أثناء مطالبة الشعب بإلغاء رواتب البرلمانيين التقاعدية، حيث كان يردد أهزوجته التي تناقلتها جميع القنوات الفضائية ومواقع الشبكة العنكبوتية(الانترنت)، وهو ينادي" وين أهل الغيره، اليوم الدم إتحرك". 
ها نحنُ اليوم نكرر مقولته، التي صدحت بها حنجرتهُ، أينكم يا من تدعون أنكم غيورون على بلدكم وأبناء شعبكم!؟ أين هي دموعكم، دموع التماسيح!؟
هل جفت دموعكم، حينما جفلت عيونكم، جراء سماعكم نبأ تخفيض الرواتب!؟
لا عجب أنكم الدواعش الحقيقيون، ففي فترة حكمكم المظلمة أوجدتم لنا داعش، بفضائييكم، الذين لا يعلم عددهم إلا مختار عصركم، والغارقون في الفساد.
أين إختفت صاحبة نظرية 7 مقابل 7!؟ فتنة وقينا شرها
ولماذا لا تدحض نظرية 50%!؟ التي أصبحت واقعاً، لمقبوليتها من كل ذي عقل، أو ألقى السمع وهو شهيد، فقد تم تطبيقها، وهي خطوة تحسب للعبادي، كباقي خطواتهُ ووزراءهِ العاملون، لقد بدأنا نستشعر أن لدينا حكومة، وأننا نسير بخطوات ثابتة ورصينة، لتجاوز ما أوقعتمونا بهِ، أنتم ومختار عصركم، القائد العام للقوات الفضائية المشلخة.
عندما يرفع المرء شعاراً، أو يتلفظ قولاً، ويقطعُ عهداً، فعليهِ تطبيقه أو يموت دونه، وإلا فهو الخزي والعار الأبدي، وكما قال الشاعر:
لا تنهَ عن خُلقٍ وتأتي مثلهُ.......عارٌ عليك إذا فعلتَ عظيمُ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
طاهر باقر : انا استغرب لماذا لابد ان يقدم شاب عراقي على الانتحار من اجل مسألة تافهة مثل هذه القضية ...
الموضوع :
انتحار طالب بعد عودته من الامتحان في واسط
باقر : والنعم من النواصب الدواعش والجولاني ..... والنعم من اتباع الصحابة ...
الموضوع :
الاردن يطرد عدد من اطفال غزة المصابين وعوائلهم بحجة ان الاردن مفلس
علي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نتمنى من أدارة المطار أن تسمح بدخول السيارات لأستقبال المسافر لأن نحن ...
الموضوع :
وزارة النقل تعلن قرب افتتاح ساحة النقل الخاص بمطار بغداد الدولي
الحسين بن علي : الحفيد للجد السعيد ياجد عُد فكلنا اشتقنا لرؤياك وضحكة محياك ياعذب الماء ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
باقر : انت غلطان وتسوق الاوهام.... حثالات الأرض هم أهالي تكريت والانبار وديالى والموصل.... ...
الموضوع :
حماقة البعث والوجه الآخر لتكريت.
ضياء عبد الرضا طاهر : حبيبي ھذا الارھابي محمد الجولاني ھو مثل جورج دبليوا بوش الصغير وترامب صعد وصار رئيس واستقبال حافل ...
الموضوع :
صورة للارهابي ابو محمد الجولاني عندما كان معتقلا في سجن بوكا عام 2005
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
فيسبوك