المقالات

الحشد الشعبي مأكول مذموم

2357 2014-12-05

الإنسان، ذلك المخلوق العجيب، عجيبةٌ هي تصرفاته مِثلُه، فمن خلال تصرفاته، الجميلة والقبيحة، يجعلك في حيرة من أمرك، هذا وأنت إنسان، فكيف هو من المخلوقات الأخرى!؟ لستُ بصددِ بحثٍ فلسفي، ولكن ما أثار عجبي وإستغرابي، هو ما يقوم به بعض الساسة والإعلاميين، في الآونة الأخيرة، من هجوم واسع النطاق، على إخوتنا المجاهدين من مقاتلي الحشد الشعبي، بل على كل تشكيل الحشد الشعبي! وما زاد عجبي أن تقوم دولة مثل الأمارات العربية المتحدة، وتشاركها في ذلك قطعاً، جميع دول العهر العربية، لأنها ضمن مجلس التعاون الخليجي، بالتدخل في قضية الحشد الشعبي، فقد قامت هذه الدول بإدراج تشكيل الحشد الشعبي، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية العالمية!

ولنا أن نسألهم: كيف ولماذا!؟
كنت كتبتُ مقالين أو ثلاث، حول قضية الشيخ النمر، وكنت موضوعياً جداً في مقالاتي الثلاث، ولم أتجاوز حدودي الإعلامية أبداً، ولكني فوجئت بردود كثيرة، قامت بشن هجمة على مقالاتي تلك، وعندما لم يجدوا ما يردون بهِ عليَّ، قالوا: إنهُ شأنٌ داخلي يخص السعودية، وليس لك الحق بالتدخل في ذلك! 

أقول لهؤلاء ومن يقف وراءهم: لماذا لا تعيدوا كلامكم معي بالأمس، مع حكامكم اليوم!؟ أم سيقومون بقطع رؤوسكم كما البهائم!؟ فلستم بأحسن منها عندهم على أية حال عندما قام قائد الشرطة في دبي، وقال: أن لا إرهاب في المنطقة، إلا الوجود الإمريكي في الخليج. وحينها غادر السفير الأمريكي قاعة المؤتمر، سكت شيوخكم، ولعلهم هموا بفصل قائد الشرطة، ثم ذهبوا يستميحون السفير الأمريكي العذر، ويطلبون منه العفو والغفران!
بالرغم من أن موقف دول الخليج يؤذينا كعراقيين، والذين ما زلنا نعاني الأمرين من سياساتهم الحمقاء، وشيوخهم العبيد، إلا أن أشد الطعنات إيلاماً، تلك التي تأتي من الظهر، فالخليج وحكامهُ، لاتهمهم سوى مصالحهم، ولكن ما بال من نحسبهم منا!؟

أهو إنبطاحهم أمام رغبات دول الخليج!؟
أم أن أصحاب الفخامة، أحسوا أن فشل خططهم يكمن في بقاء هذا التشكيل، العقائدي الذي لم يشاركهم فسادهم، ونزواتهم الشريرة!؟
أم لأن هذا التشكيل فضح عدم الحاجة للتدخل العسكري الأمريكي!؟ الذي ينتج عنه استنزاف لثروات البلد عن طريق الحرب.
فإلى المنبطحين جميعاً، فخامات ومعالي وسيادات وحضرات، وسائر ألقاب الجوق النابح على الحشد الشعبي، لن يكون كالسمك، مأكول مذموم، وإنما سيقف عظمةً في بلعومكم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك