المقالات

العراق بين الوظائف الوهمية وجهل القضاء

1266 2014-12-03

في مقارنة بسيطة بين الحالة السياسية والوظيفية في كل من العراق والهند ، هناك نائب واحد لكل من رئاسة الوزراء ورئاسة الجمهورية في جمهورية الهند في حين اننا في العراق هناك ثلاثة نواب لرئيس الجمهورية وثلاثة لرئيس الوزراء ، وقس ذلك على المدراء العامين ووكلاء الوزارات والدرجات الخاصة ، علما ان عدد سكان الهند يبلغ مليار و300 الف نسمة على الاقل في حين ان سكان العراق يبلغ 36 مليون على الاكثر ! .
ومن هذا يتضح مدى الفساد او الوظائف الفضائية والوهمية في العراق ( ان صح التعبير ) وهذا الامر الفظيع بالتاكيد ينسحب بتبعاته السلبية والكارثية على الوضع العراقي في المجالات المختلفة ، خصوصا ونحن نعيش أزمة اقتصادية وعسكرية وسياسية حرجة جدا ، فاين السبيل للخروج من هذه الازمات التي تكلف العراق والعراقيين كثيرا ، وعلى الجميع وخصوصا المسؤولين الكبار في الدولة العراقية الجديدة ان يضعوا في حسبانهم معالجة هذه الكارثة والناي بعيدا عن التهلكة التي لاسامح الله أن توصل العراق الى الهاوية .

وفي موضوع متصل فان اصدار الاحكام القضائية بحق العلواني وغيره من المحسوبين على شرائح ومكونات معينة من الشعب العراقي في هذا الوقت بالذات بغض النظر عن استحقاقات هذه الشخصيات للاحكام الصادرة بحقهم من شانه تعقيد الوضع السياسي وحتى الاجتماعي وغيره اكثر فاكثر ، وللانصاف نقول هل يعقل ان تصدر مثل هذه الاحكام في وقت يقضي فيه مئات الارهابيين العتاة ممن اغرق البلاد والعباد بالدماء البريئة يقضون هؤلاء في السجون منعمين ومترفين دون ان ينفد فيهم حكم الاعدام وتخليص الناس من شرورهم التي قد يعودون اليها في اية لحظة وفي غفلة من الزمن يخرجون بمختلف الاسباب ، فالاولى القصاص من هؤلاء المجرمين وتاجيل الحكم بالسياسيين الذين يمكن ان يسببوا الاحراج والمشاكل للعملية السياسية وللمصالحة الوطنية في البلاد ، والله من وراء القصد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك