المقالات

فيروسات البعث لا تؤثر بالحشد الشعبي

1199 2014-12-03

من الحماقة أن يُتهم غالبية العراقيين بِمليشيات إيرانية! الذين لم يخرجوا إلا تلبيةً لِنداء المرجعية الرشيدة، والدفاع عن أرضهم، ومقدساتهم، وما هو أحمق من ذلك، أن يُرجم الحشد بِوابل من سهام التطرف على يد قيادات التطرف عينه.  ردود متوقعة من قبل بعض القيادات السنية المتطرفة، على الإنتصارات المتوالية التي يحققها الحشد الشعبي؛ رغم الظرف الحرج الذي تمر به الحكومة الخامسة، في معالجة الأزمات المتراكمة من الولايتين المنصرمتين، ألا إن النصر ينتقل من منطقة إلى أخرى بِسواعد المجاهدين من رجال مرجعيتنا الرشيدة.

إلى أي مرحلة وصلت فيروسات البعث من التطرف، عندما جعلت الأمناء خونة، والعكس! والشهداء مجرد جثث للأعداء الروافض! والدواعش أصدقاء فاتحين ومحررين من بطش الصفويين، والحشد الشعبي مليشيات إيرانية هدفها التخريب والقتل، والتشريد! 
ماذا نقول لِشهداء سبايكر، والصقلاوية، والضلوعية، والسعدية، وسنجار، وكوباني، هل نقول لهم: كنتم كفار ومرتدين ومصيركم الجحيم بِخروجكم عن طاعة الخليفة؟! وماذا نقول عن الذين ينتظرون الشهادة، لِيزفون بالكفن الأبيض، هل ندعوهم للرجوع إلى ديارهم التي هجروها لِشهور عدة، فَحربهم مع داعش لا تُجدي نفعاً؟! هل يُعقل ذلك أيها الناطقين بأسم البعث الداعشي؟! وأين من كانوا( أنفسنا) من بعض قياداتهم المتطرفة؟! 
هذه القيادات، بِمشروعها المُتطرف، ومحاولات طعنها بِفتوى المرجعية، لم تكن تصريحاتها وليدة لحظة إمتعاض، وإستياء من حالة آنية حصلت، بل كانت نابعة من فكر زائف؛ ألا وهو: إعتبار الحشد الشعبي كقوة شيعية تستهدف المكون السُني، وليس له علاقة بِوطن، وشريك على أرض، أو هوية واحدة!

خروج الحشد الشعبي، ليس ثورة" الباستيل" في باريس أو إحتجاج على قانون جاحف في لندن، أو حراك مؤقت ضد ظاهرة معينة؛ بل كان هنالك إستباحة، لأرض ومقدسات، وأعراض، وفتوى الجهاد الكفائي التي وحدت غالبية العراقيين، جاءت على هذا النحو.
وصف المرجعية الرشيدة، أهل السنة بـ( أنفسنا) كان أحد أسباب وجود الحشد الشعبي في المناطق الغربية، وإن لم يكُن هذا الوصف قيمةً عند المتطرفين، فلا فرق بينهم وبين داعش، بل هم فكرٌ واحد، وغاية واحدة في العمالة لإسرائيل، وبعض دول الخليج التي تزج بالدواعش إلى أرضنا.
لا يُلدغ الحشد الشعبي من الأفاعي الضارة، أو تُهدد منظومته فيروسات البعث، أو تصريحات تُضعف إرادته، في مواصلة الإنتصارات، والتشكيك بُقدراته، ووطنيته، لأن معهُ مرجعيتنا، والتي تعد حرزاً من شياطين السياسة، وخونة الوطن.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك