المقالات

رجلُ الإقتصاد والسياسة

2102 2014-11-28

العلماء نعمة من نعم الخالق على الشعوب، وكل الشعوب تفخر بعلماءها إلا العرب، فهم يقتلون علماؤهم، ولا يفخرون إلا بمن مات منهم، ولم يكتشف العرب علومهُ أو يستفيدوا منها، حتى جاءت الحضارة الغربية وأكتشفت علومه وصرَّحت به عالماً.

ما وصلت له الدول الأجنبية من تطور، فبفضل علمائها، وبفضل شعوبها التي إحترمت أولائك العلماء، وأجبرت الحكومات على رفدهم، بكل ما يحتاجون من وسائل الراحة والعمل، وما وصل له العرب من إنحطاط حضاري، وفشل في القطاع الإقتصادي، نتيجة قتلهم علمائهم، وإعتمادهم على ما تخرجه لهم الأرض من مدخراتها النفطية، ولا بُدَّ لهذه المدخرات من نفاد، فماذا سيفعلون؟

يتجه الإقتصاد الأمريكي إلى الإنهيار، وسيأتي على حين غُرة، خبر هذا الإنهيار، فقد تجاوز الدين العام حجم الإنتاج القومي وفق بيانات رسمية، واما البيانات غير الرسمية فتأُكد بأن مقدار الدين العام قد بلغ خمسة أضعاف ما هو معلن، وهذا يعني أن أمريكا ستنزل من مصاف الدول العظمى، وسينتهي أمر الدولار، وسيجد العرب أنفسهم على أكوام من النفايات، حيثُ لم يَعُد للدولار قيمة!

دول كثيرة بدأت بتقليص حجم التداول بالدولار، فمنها من إستعاضت عنه بالمسكوكات الذهبية، مثل روسيا والصين، وبدأت كثير من الدول بتشجيع المواطنين على إعتماد عملتها, وبالتالي حماية إقتصادها في حال إنهيار ألاقتصاد الأميركي، والذي بات وشيكاً . في العراق، كان وما زال لدينا كثير من علماء الإقتصاد، وهم وحدهم القادرون على النهوض بالواقع الإقتصادي المزري، وهم وحدهم أيضاً القادرون على إخراج البلد من عنق الزجاجة، التي وضعنا فيها أصحاب الفخامة، ونابغة زمانه، مختار العصر!

بحسرةٍ كنتُ أسأل نفسي دائماً، لماذا ترك الإستاذ على الوردي تخصصه في الإقتصاد السياسي، وشرع بممارسة علم الإجتماع بحثاً وتدريساً؟ لكني فهمت فيما بعد، أنه لم يكن يستطيع ممارسة ذلك الإختصاص، في ذلك الوقت، ولإسبابٍ كثيرة ليس هنا محل ذكرها.
من نِعَمِ الخالق علينا، أنه مَنَّ علينا مرةً أُخرى، برجلٍ يحمل نفس الإختصاص، وبالرغم من محاربته، إستطاع أن يصل اليوم، إلى إيجاد حلول جذرية لمشكلات البلد، خصوصاً بعد تسنمه مهام وزارة النفط، ولكن للأسف الشديد ما زال هناك من يحاربه، ويعمل على إعاقة عمله بشتى الوسائل!
فإلى متى!؟ يا أُمةً ضحكت من جهلها الأُممُ!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك