المقالات

من شحاته إلى النمر سيأتي اليوم الموعود

1909 2014-11-28

حسن شحاته، ذلك الشيخ المصري المظلوم، والمقتول كما قُتل الإمام الحسين، ما لبثت دولة الأخوان أن سقطت إثر مقتل هذا الشيخ الجليل، كما تداعى وسقط حكم يزيد بعد مقتل الحسين.
بالرغم من أن دولة الأخوان جاءت بدعم خليجي، وبمباركة الصهيو-أمريكية العالمية، إلا أن فلسفة إنتصار الدم على السيف، حالة دون إستمرار هذه الدولة الخبيثة، التي لم تجعل من الكيان الصهيوني عدواً لها، بل كانت تتحرك لمد التخندق الطائفي، وكلما ذكرت نفسي، وأني تعاطفت في لحظة من اللحظات مع هؤلاء الأوباش، الذين لا يعرفون معنى الرحمة، ألعن نفسي وأعلن توبتي.
جاء في الحديث القدسي" إن دعوة المظلوم ترتفع إلى السماء السابعة وإن كان كافراً!"، وليس هنالك دعاء أبلغ ولا أرفع، من دعاء سيل الدم ظلماً وعدواناً.

بعد مجئ الرئيس السيسي، تم إلقاء القبض على المتسبب الرئيسي في قتل الشيخ حسن شحاته، ولكن نقول للرئيس السيسي، أن هناك كثيرٌ من أمثال هذا المجرم، فعليك محاربة الفكر لا الأشخاص، فما معنى ما شاهدناه من فديو نُشر على موقع اليوتيوب، قام فيه بعض المتطرفين، من منع أحد المصرين، من أداء زيارة الإمام الحسين، عند مقام الرأس الشريف في القاهرة!؟
أيها الرئيس ما زال في مصر جذور للتطرف الوهابي الإخواني، فعليك بإجتثاثها من إصولها، وعليك بتنظيف الأزهر من بقايا الإخوان، وقطع أيدي الوهابية السعودية التي أمتدت، بل وتربعت على عرش الأزهر، وإلا فستسفك دماء أُخر، فهؤلاء كربهم يحبون سفك الدماء! 
آل سعود، المروج الأول للفكر الوهابي التكفيري المتطرف، والمؤسس الرسمي لتنظيم القاعدة، والممول الرئيسي بالعدة والعدد لداعش، تقف اليوم على شفا حفرةٍ من نار، ولا ندري هل أراد بنا ربنا نحنُ المظلومين خيراً، أم أراد بآل سعود الظالمين شراً؟
فماذا يحصل لو أقدمت حكومة الرياض على تنفيذ حكم الإعدام بحق الشيخ النمر؟
هل سيذهبُ دمهُ سدىً؟ أم يزلزل الأرض تحت أقدام الظالم؟ 
لا أظن النمر أقل شأناً من شحاته، ولا أقل شأنا من حِجر بن عدي، ولا غيرهم من المظلومين، بل أظن بأن آل سعود أكثرُ إجراماً من مرسي والحجاج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك